قصص عربية جديدة يوميًا

‎نبيّ الله موسى عليه السلام -حين تكون النجاة في المستحيل.
👁 14

‎نبيّ الله موسى عليه السلام -حين تكون النجاة في المستحيل.

في زمنٍ بعيد، كان هناك طاغية اسمه فرعون، ادّعى الألوهية، وظلم الناس، وكان يقتل كل طفلٍ يولد من بني إسرائيل خوفًا على ملكه. ? مولود تحت الخطر في هذا الوقت وُلد طفل… موسى عليه السلام. أمّه كانت خائفة، لكن الله أوحى إليها وطمأن قلبها: «أرضعيه، فإذا خفتِ عليه فألقيه في اليمّ، ولا تخافي ولا تحزني» تخيّل يا عزيزي… أمّ تضع طفلها في صندوق، وتلقيه في النهر، ليس قسوة… بل ثقة بالله. ? العبرة الأولى: حين نُسلِّم أمرنا لله، يبدأ الأمان. ? في قصر العدو جرف النهر الصندوق… حتى وصل إلى قصر فرعون نفسه! وأحبّت زوجة فرعون الطفل، وقالت: قُرَّةُ عينٍ لي ولك، لا تقتلوه. كبر موسى في قصر من كان يريد قتله. ? العبرة الثانية: الله قادر أن يحميك حتى في قلب الخطر. ? الرسالة عند النار كبر موسى، وخرج من مصر، وبعد سنين، رأى نارًا في الصحراء. اقترب… فسمع النداء العظيم: «يا موسى، إني أنا الله» اختاره الله نبيًا، وأمره أن يواجه فرعون. ? العصا التي غيّرت كل شيء ذهب موسى إلى فرعون، ورمى عصاه، فتحوّلت إلى ثعبان عظيم. لكن فرعون كابر، وطارد موسى ومن معه. ? البحر الذي انشق وصل موسى وقومه إلى البحر، خلفهم جيش، وأمامهم ماء. قال...
قراءة
حكاية الغزال والسلحفاة والمرآة
👁 37

حكاية الغزال والسلحفاة والمرآة

حكاية الغزال والسلحفاة والمرآة كان في غابةٍ بعيدة غزالٌ جميل، سريع، يلفت الأنظار أينما مرّ. وكانت في الغابة نفسها سلحفاة بطيئة، لا يلتفت إليها أحد، إلا لقِدَم عينيها وهدوء مشيتها. ذات يوم، عُلِّقت مرآة كبيرة عند نبع الماء، جاء بها الصيادون ثم نسوها. صار كل حيوان يمرّ، يرى صورته فيها. وقف الغزال طويلًا أمام المرآة، أعجبه شكله، وراح يقول: «ما أجملني! لو كان العقل يُقاس بالسرعة، لكنتُ أحكم أهل الغابة.» مرّت السلحفاة، نظرت نظرة قصيرة، ثم همّت بالرحيل. سخر الغزال منها وقال: «ألا يعجبك ما ترين؟» قالت: «يعجبني ما لا أراه.» ضحك الغزال، وقال: «وكيف يكون ذلك؟» قالت السلحفاة: «المرآة تُريك شكلك، لا مصيرك.» لم يفهم الغزال كلامها، ومضى يعدو في الغابة فرِحًا بنفسه. وبينما هو كذلك، لم ينتبه إلى شبكةٍ خفية نصبها الصيادون… فوقع فيها، وكلما تحرك، اشتدّت عليه. مرت السلحفاة بعد حين، ورأته أسيرًا. قال لها: «أنتِ بطيئة، ضعيفة… كيف تنجين وأنا لا؟» قالت بهدوء: «أنا لا أسبق الخطر، أنا أراه قبل أن أصل إليه.» وبقي الغزال في الشبكة حتى جاء الصياد، أما السلحفاة فمضت بسلام. الحكمة ليس كل من تأخر نجا لأنه ضعيف، ولا كل من...
قراءة
‎قِصَّةُ يَاسِر وَالبَذْرَةُ الصَّغِيرَةُ
👁 45

‎قِصَّةُ يَاسِر وَالبَذْرَةُ الصَّغِيرَةُ

‎كانَ يَاسِر طِفْلًا صَغيرًا يَحِبُّ الزِّراعَةَ، وَكانَ يَحْلُمُ أَنْ يَزرَعَ حَديقَةً جَميلَةً مَلِيئَةً بِالأَزهارِ. ‎فِي يَومٍ مِنَ الأَيّامِ، أَعطاهُ أَبُهُ بَذْرَةً صَغِيرَةً، وَقالَ لَهُ:
«اِزرَعْ هذِهِ البَذْرَةَ وَاعتَنِ بِها يَاسِر، سَتُصبِحُ زَهرَةً جَميلَةً لَمّا تَنمو». ‎غَرَسَ يَاسِر البَذْرَةَ فِي التُّرابِ، وَسَقَاهَا بِالماءِ كُلَّ يَومٍ. وَلَكِنَّ البَذْرَةَ لَمْ تَنمُ سَريعًا، وَشَعَرَ يَاسِر بِالإِحباطِ وَرَغِبَ فِي التَّخَلِّي. ‎فَتَذَكَّرَ كَلامَ أُمِّهِ:
«الصَّبْرُ يَصنَعُ المُعْجِزاتِ يَاسِر». ‎فَتَمَرَّسَ يَاسِر وَاستَمَرَّ فِي رِعايَةِ البَذْرَةِ بِثِقَةٍ وَحُبٍّ. وَمَرَّتْ أَيّامٌ أُسابيعَ وَأَشْهُرٌ، حتّى بَدَأَتِ البَذْرَةُ تَنْبُتُ وَتَصيرُ زَهرَةً جَميلَةً تَفوحُ رائِحَتُها العَطِرَةُ فِي الحَدِيقَةِ. ‎فَرِحَ يَاسِر جِدًّا وَقالَ:
«الآنَ أَعرِفُ أَنَّ الصَّبْرَ وَالعِنايَةَ يُؤدّيانِ إِلَى النَّجاحِ». ‎وَتَعَلَّمَ يَاسِر أَنَّ كُلَّ شَيْءٍ جَميلٍ فِي الحَيَاةِ يَحتاجُ إِلَى صَبْرٍ وَإِلْتِزامٍ، وَأَنَّ العَجَلَ لا يُوصِلُ إِلَى النَّجاحِ أَبَدًا. <####eng> Yasser and the Little Seed Yasser was a small boy who loved gardening. He dreamed of planting a beautiful garden full of flowers. One day, his father gave him a tiny seed and said,
“Plant this seed, Yasser, and take care of it. It will grow...
قراءة
إعلان
‎قِصَّةُ سَلْمَى وَالرَّجُلِ الغَرِيبِ
👁 22

‎قِصَّةُ سَلْمَى وَالرَّجُلِ الغَرِيبِ

‎كانَتْ سَلْمَى طِفْلَةً ذَكِيَّةً وَمُهَذَّبَةً، تَسْكُنُ مَعَ أُسْرَتِها فِي حَيٍّ هادِئٍ. كُلَّ صَباحٍ، تَذْهَبُ إِلى المَدْرَسَةِ وَتَعُودُ إِلى البَيْتِ فِي الوَقْتِ المُحَدَّدِ. ‎فِي يَوْمٍ مِنَ الأَيّامِ، خَرَجَتْ سَلْمَى مِنَ المَدْرَسَةِ، وَهِيَ تَسيرُ فِي الطَّريقِ كَعادَتِها. فَجْأَةً، وَقَفَ أَمامَها رَجُلٌ غَريبٌ، وَقالَ لَها بِصَوْتٍ لَطيفٍ:
«تَعالَي يا صَغيرَتي، لَدَيَّ حَلْوَى لَذيذَةٌ لَكِ». ‎تَذَكَّرَتْ سَلْمَى نَصِيحَةَ أُمِّها الَّتي قالَتْ لَها دائِمًا:
«يا سَلْمَى، لا تَثِقي بِأَيِّ شَخْصٍ غَريبٍ، وَلا تَذْهَبي مَعَهُ أَبَدًا». ‎نَظَرَتْ سَلْمَى إِلَى الرَّجُلِ بِثَباتٍ، وَقالَتْ بِأَدَبٍ:
«آسِفَةٌ يا عَمِّي، لا أَسْتَطيعُ أَنْ آتِيَ مَعَكَ». ‎ثُمَّ سَرَعَتْ فِي المَشْيِ، وَذَهَبَتْ إِلى بَيْتِها مُباشَرَةً، وَأَخْبَرَتْ أُمَّها بِما حَدَثَ. فَفَرِحَتِ الأُمُّ كَثيرًا، وَقالَتْ:
«أَحْسَنْتِ يا سَلْمَى، فَالحِذْرُ مِنَ الغُرَباءِ يُحافِظُ عَلَى سَلامَتِنا». ‎وَتَعَلَّمَتْ سَلْمَى أَنَّ الأَمانَ أَهَمُّ مِنْ أَيِّ شَيْءٍ، وَأَنَّ عَدَمَ الثِّقَةِ بِالغُرَباءِ يُساعِدُنا عَلَى العَيْشِ بِسَلامٍ. <####eng> Salma and the Strange Man Salma was a smart and polite little girl. She lived with her family in a quiet neighborhood. Every morning, she went to school and returned home at the usual time. One...
قراءة
‎قِصَّةُ السُّلَحْفَاةِ الذَّكِيَّةِ
👁 16

‎قِصَّةُ السُّلَحْفَاةِ الذَّكِيَّةِ

‎كَانَ يَا مَا كَانَ، فِي غَابَةٍ جَمِيلَةٍ هَادِئَةٍ، سُلَحْفَاةٌ صَغِيرَةٌ تُدْعَى لُؤْلُؤَةَ. كَانَتْ لُؤْلُؤَةُ بَطِيئَةَ الحَرَكَةِ، وَلَكِنَّهَا كَانَتْ تُحِبُّ التَّفْكِيرَ وَالتَّأَمُّلَ قَبْلَ أَنْ تَقُومَ بِأَيِّ شَيْءٍ. ‎فِي أَحَدِ الأَيَّامِ، قَرَّرَتِ الحَيَوَانَاتُ الذَّهَابَ إِلَى النَّهْرِ لِلشُّرْبِ. رَكَضَ الأَرْنَبُ بِسُرْعَةٍ، وَقَفَزَ الغَزَالُ بِخِفَّةٍ، أَمَّا لُؤْلُؤَةُ فَمَشَتْ بِهُدُوءٍ وَهِيَ تَنْظُرُ حَوْلَهَا بِعِنَايَةٍ. ‎وَفَجْأَةً، وَصَلَ الأَرْنَبُ بِسُرْعَةٍ كَبِيرَةٍ، وَلَكِنَّهُ لَمْ يَنْتَبِهْ إِلَى الحِجَارَةِ، فَانْزَلَقَ وَسَقَطَ فِي الوَحْلِ! حَاوَلَ الخُرُوجَ بِسُرْعَةٍ، وَلَكِنَّهُ ازْدَادَ تَعَبًا. ‎وَصَلَتْ لُؤْلُؤَةُ بَعْدَ قَلِيلٍ، فَتَوَقَّفَتْ وَفَكَّرَتْ، ثُمَّ قَالَتْ:
«سَأَتَحَرَّكُ بِبُطْءٍ، وَأَضَعُ قَدَمَيَّ عَلَى الأَمَاكِنِ الثَّابِتَةِ». ‎اِقْتَرَبَتْ بِهُدُوءٍ، وَسَاعَدَتِ الأَرْنَبَ عَلَى الخُرُوجِ خُطْوَةً خُطْوَةً. شَكَرَهَا الأَرْنَبُ وَقَالَ بِخَجَلٍ:
«تَعَلَّمْتُ اليَوْمَ أَنَّ السُّرْعَةَ لَيْسَتْ دَائِمًا الحَلَّ، وَأَنَّ التَّفْكِيرَ قَبْلَ التَّصَرُّفِ مُهِمٌّ». ‎اِبْتَسَمَتْ لُؤْلُؤَةُ وَقَالَتْ:
«التَّفْكِيرُ يَجْعَلُنَا نَخْتَارُ الطَّرِيقَ الصَّحِيحَ». ‎فرحت الحيواناتُ جميعًا، وتعلّموا أنّ عدم التسرّع، والتأمّل، والتفكير الهادئ يساعدهم على تجنّب الأخطاء. <####eng> The Story of the Wise Turtle Once upon a time, in a beautiful and quiet forest, there was a small turtle named Lulu’a. Lulu’a moved slowly, but she loved thinking and...
قراءة
‎قِصَّةُ العُصْفُورِ الصَّغِيرِ وَالصَّوْتِ الجَمِيلِ
👁 10

‎قِصَّةُ العُصْفُورِ الصَّغِيرِ وَالصَّوْتِ الجَمِيلِ

‎كَانَ يَا مَا كَانَ، فِي غَابَةٍ خَضْرَاءَ جَمِيلَةٍ، عُصْفُورٌ صَغِيرٌ يُسَمَّى سَامِيًا. كَانَ سَامِيٌّ يُحِبُّ أَصْدِقَاءَهُ كَثِيرًا، وَلَكِنَّهُ كَانَ دَائِمًا يَقُولُ فِي نَفْسِهِ:
«أَنَا صَغِيرٌ، وَجَنَاحَايَ لَيْسَا قَوِيَّيْنِ مِثْلَ جَنَاحَيْ النَّسْرِ، وَلَا أَسْتَطِيعُ السِّبَاحَةَ مِثْلَ البَطَّةِ». ‎فِي يَوْمٍ مِنَ الأَيَّامِ، اجْتَمَعَتِ الحَيَوَانَاتُ فِي سَاحَةِ الغَابَةِ لِتُقَدِّمَ كُلُّ وَاحِدَةٍ مَوْهِبَتَهَا. طَارَ النَّسْرُ عَالِيًا فِي السَّمَاءِ، وَسَبَحَتِ البَطَّةُ فِي البِرْكَةِ بِمَهَارَةٍ. شَعَرَ سَامِيٌّ بِالحُزْنِ، وَوَقَفَ صَامِتًا لَا يَعْرِفُ مَاذَا يَفْعَلُ. ‎اقْتَرَبَ مِنْهُ البُومُ الحَكِيمُ وَقَالَ بِلُطْفٍ:
«يَا سَامِيُّ، كُلُّ وَاحِدٍ فِينَا لَهُ شَيْءٌ خَاصٌّ يُمَيِّزُهُ، فَلَا تُقَارِنْ نَفْسَكَ بِغَيْرِكَ». ‎أَغْمَضَ سَامِيٌّ عَيْنَيْهِ، وَأَخَذَ نَفَسًا عَمِيقًا، ثُمَّ بَدَأَ يُغَرِّدُ بِصَوْتٍ جَمِيلٍ وَعَذْبٍ. تَوَقَّفَتِ الحَيَوَانَاتُ كُلُّهَا وَأَخَذَتْ تَسْتَمِعُ بِدَهْشَةٍ وَفَرَحٍ. كَانَ صَوْتُهُ أَجْمَلَ مِنْ أَيِّ شَيْءٍ سَمِعُوهُ مِنْ قَبْلُ. ‎اِبْتَسَمَ سَامِيٌّ وَشَعَرَ بِالثِّقَةِ فِي نَفْسِهِ، وَعَرَفَ أَنَّهُ قَدْ يَمْتَلِكُ شَيْئًا أَفْضَلَ مِنْ غَيْرِهِ، وَأَنَّ الثِّقَةَ بِالنَّفْسِ تَبْدَأُ مِنْ مَعْرِفَتِنَا بِقِيمَتِنا. <####eng> The Little Bird and the Beautiful Voice Once upon a time, in a beautiful green forest, there was a little bird named...
قراءة
إعلان
قصة ‎الفأر منقذ الاسد
👁 30

قصة ‎الفأر منقذ الاسد

كان أسدٌ قوي نائمًا في الغابة، فمرّ فأرٌ صغير وركض فوق جسده دون قصد. استيقظ الأسد غاضبًا، وأمسك الفأر بين مخالبه، وهمّ أن يلتهمه. ارتجف الفأر وقال برجاء: «اعفُ عني أيها الملك… لعلّي أُفيدك يومًا.» ضحك الأسد ساخرًا: «أنت؟ تفيدني أنا؟» لكن قلبه لان، فأطلق سراح الفأر. بعد أيام، وقع الأسد في شبكة صيّادين، وزأر بقوة ولم يستطع الإفلات. سمع الفأر الزئير، فعرف الصوت، وركض بسرعة، وبدأ يقرض الشبكة بأسنانه الصغيرة حتى تحرّر الأسد. نظر الأسد بدهشة وقال: «لم أكن أظن أن صغيرًا مثلك قد ينقذني.» أجاب الفأر: «لا تَحقرنّ أحدًا… فالقيمة ليست بالحجم.» الحكمة يا صديقي لا تستهِن بصغير، ولا تَحتقر ضعيفًا، فقد يأتي العون من حيث لا تتوقّع <####eng> The Lion and the Mouse One day, a Lion was sleeping peacefully in the forest. A little Mouse ran across his body by accident. The Lion woke up angrily and caught the Mouse with his huge paw. He was about to eat him, when the Mouse begged: “Please forgive me, mighty Lion. Someday, I may help you.” The Lion laughed and said: “You? Help me?” Still,...
قراءة
الأمانة
👁 50

الأمانة

قِصَّةُ الأَمَانَةِ كَانَ يَا صَغِيرِي طِفْلٌ صَغِيرٌ يُسَمَّى أَمِينًا، يَعِيشُ فِي قَرْيَةٍ جَمِيلَةٍ. كَانَ أَمِينٌ مُحِبًّا لِلخَيْرِ، وَيُحِبُّ قَوْلَ الصِّدْقِ دَائِمًا. فِي يَوْمٍ مِنَ الأَيَّامِ، وَجَدَ أَمِينٌ مِحْفَظَةً صَغِيرَةً فِي الطَّرِيقِ. فَتَحَهَا فَوَجَدَ فِيهَا نُقُودًا، فَقَالَ فِي نَفْسِهِ: «هَذِهِ لَيْسَتْ لِي، وَيَجِبُ أَنْ أُعِيدَهَا إِلَى صَاحِبِهَا». ذَهَبَ أَمِينٌ إِلَى بَيْتِ الرَّجُلِ الَّذِي كَانَ اسْمُهُ مَكْتُوبًا فِي المِحْفَظَةِ، وَأَعَادَ لَهُ الأَمَانَةَ بِفَرَحٍ. فَرِحَ الرَّجُلُ كَثِيرًا، وَقَالَ: «أَحْسَنْتَ يَا أَمِينُ، أَنْتَ طِفْلٌ أَمِينٌ، وَالأَمَانَةُ خُلُقٌ جَمِيلٌ». عَادَ أَمِينٌ إِلَى بَيْتِهِ سَعِيدًا، وَعَلِمَ أَنَّ الأَمَانَةَ تُحِبُّهَا اللَّهُ وَيُحِبُّهَا النَّاسُ. <####eng> The Story of Honesty Once upon a time, there was a young boy named Ameen who lived in a beautiful village. Ameen loved doing good and always liked to tell the truth. One day, Ameen found a small wallet on the road. He opened it and saw some money inside, so he said to himself: “This is not mine, and I must return it to its owner.” Ameen went to the house of the man whose name was written in the...
قراءة
اخر الطابور
👁 35

اخر الطابور

كان يقف دائمًا في آخر الطابور. آخر من يُسأل، آخر من يُلاحظ، وآخر من يُختار. لم يشتكِ يومًا. كان يقول: «الدور يأتي» ويبتسم. في العمل، كان ينجز ما يعجز عنه غيره، ثم يُنسب النجاح لغيره. في البيت، كان يطمئن الجميع أنه بخير، ثم ينام مثقلاً بالأسئلة. وفي تلك الليلة… كتب رسالة قصيرة، وضعها في جيبه، وخرج. في الصباح، اجتمع الناس مذهولين. قالوا: «لم نرَ عليه حزنًا» «كان يضحك دائمًا» «لم يطلب مساعدة». وحين فُتحت الرسالة، كانت جملة واحدة فقط: «انتظرت دوري طويلًا… حتى نسيتُ لماذا كنتُ واقفًا» حينها فهموا الحقيقة القاسية: أن بعض الناس لا يموتون فجأة، بل ينتهون بصمت… لأنهم تعلّموا أن يكونوا دائمًا في آخر الطابور. العبرة الصادمة: انتبه لمن لا يزاحم، لمن لا يرفع صوته، فأحيانًا… أكثر من يحتاج النجاة هو من أقنع نفسه أنه لا يحتاج أحدًا. <####eng> The Last in Line He always stood at the end of the line. The last to be asked, the last to be noticed, the last to be chosen. He never complained. He would smile and say, “My turn will come.” At work, he carried burdens others avoided, then watched the credit go to someone else. At home, he reassured everyone he was...
قراءة
إعلان
قصة الأسد والثور (شَتْرَبَه ودِمْنَة)
👁 61

قصة الأسد والثور (شَتْرَبَه ودِمْنَة)

كان في غابةٍ عظيمة أسدٌ ملك تحكمه الهيبة والقوة، وكان له وزيرٌ ماكر يُدعى دِمنة. وفي يومٍ من الأيام، ضلّ ثورٌ يُدعى شنزبة طريقه، حتى وصل إلى الغابة، وكان إذا جاع أو عطش صاح بصوتٍ عظيم. سمع الأسد صوته، فخاف، إذ ظن أن في الغابة وحشًا أقوى منه. لكن دِمنة خرج يتحقق، فعرف أن الصوت لثورٍ أعزل، فأحضره إلى الأسد، ونشأت بين الأسد وشنزبة صداقة صادقة. صار الثور قريبًا من الملك، ينصحه بإخلاص، حتى أحبه الأسد واطمأن له. هنا دبّ الحسد في قلب دِمنة، فقال في نفسه: إن دام قرب الثور من الملك، زال قدري. فبدأ بالوقيعة. ذهب إلى الأسد وقال: “إن الثور يُظهر لك الود، لكنه يُضمر العصيان، وصوته الذي تسمعه ليس جوعًا… بل استعدادًا للتمرّد.” ثم ذهب إلى الثور وقال: “إن الأسد قد تغيّر عليك، ويُبيّت لك الشر، فاستعدّ للدفاع عن نفسك.” دبّ الشك في القلوب، وتحوّل الود إلى خوف، والصداقة إلى ريبة. وفي يومٍ أسود، واجه الأسد الثور، فاشتد القتال، وقُتل شنزبة البريء. بعدها فقط، انكشف كذب دِمنة، لكن بعد فوات الأوان. جلس الأسد نادمًا، وقد خسر صديقًا وفيًّا، بسبب كلمة نمّام. ⸻ العِبرة يا صديقي: • النميمة تقتل الثقة • والكلمة المسمومة أشد من السيف • ومن لم يتحقق، خسر البريء “من صدّق...
قراءة
السلسلة الخفية
👁 29

السلسلة الخفية

كان هناك ملكٌ عادل، اشتهر بالحكمة والإنصاف. أراد يومًا أن يعلّم شعبه درسًا لا يُنسى، فعلّق في ساحة المدينة سلسلة حديدية ضخمة، وقال: “من استطاع أن يحرّك هذه السلسلة من مكانها، فله مكافأة عظيمة.” اجتمع الناس. جاء الأقوياء، دفعوا بكل ما أوتوا من قوة… فلم تتحرك. جاء الجنود، شدّوها معًا… بقيت ثابتة. جاء الحكماء، ففكّروا ثم قالوا: “هذا مستحيل.” ومرّت الأيام… حتى جاء رجل بسيط، لا قوة له ولا جاه. لم يشدّ السلسلة. بل نظر جيدًا… ثم انحنى، وأزاح حجرًا صغيرًا كان مثبتًا عند قاعدتها. فسقطت السلسلة. تعجّب الناس. فسألوه: “كيف عجزنا جميعًا ونجحت أنت؟” قال بهدوء: “أنتم حاولتم كسر ما ترونه، وأنا بحثت عمّا لا ترونه.” الحكمة أغلب القيود في حياتنا لا تكون في القوة، بل في زاوية النظر. ما يعجز عنه الجمع، قد يفتحه فردٌ واحد لأنه فكّر بطريقة مختلفة. <####eng> The Invisible Chain (From ancient Eastern wisdom) There was once a just king, known for his wisdom. One day, he wished to teach his people a lesson they would never forget. In the center of the city, he hung a massive iron chain, and announced: “Whoever can move this chain from its place shall receive...
قراءة
الهموم ووزن الفراشة
👁 31

الهموم ووزن الفراشة

جلس ملكٌ حكيم في قصره يستقبل الناس، فدخل عليه رجلٌ مهموم وقال: “يا مولاي… همومي ثقيلة لا أحتملها.” ابتسم الملك وقال لحارسه: “ائتني بميزان صغير.” ثم أحضر كيسًا من الرمل، وقال للرجل: “ضع هذا على كتفك.” وضع الرجل الكيس، فكان خفيفًا. أضاف الملك حفنة أخرى… ثم حفنة… ثم أخرى. كل حفنة صغيرة لا تُذكر، والرجل يقول كل مرة: “لا بأس، ما زال خفيفًا.” استمر الملك حتى صار الكيس ثقيلاً لا يُمكن حمله. صرخ الرجل: “مولاي! الآن أصبح لا يُحتمل!” فقال الملك وهو يربّت على كتفه: “هكذا هي الهموم يا صديقي… لا تأتي دفعة واحدة، بل تأتيك وزن فراشة كل يوم، حتى تنحني من ثقلها وأنت لا تشعر.” ثم أكمل: “ولا يخفّ الحمل… إلا إذا بدأت تُزيله حفنةً حفنة، مثلما جاءك.” فابتسم الرجل لأول مرة منذ شهور… وفهم أن النجاة ليست في قوةٍ خارقة، بل في خطوة صغيرة… تتبعها خطوة أخرى <####eng> “The Weight of a Butterfly” A wise king once sat in his palace receiving people, when a troubled man entered and said: “Your Majesty… my worries are too heavy to bear.” The king smiled and asked his guard, “Bring me...
قراءة
إعلان
كن كالصخرة الي تثبت جسر العابرين
👁 19

كن كالصخرة الي تثبت جسر العابرين

قصة: الحجر الذي بكى في مدينةٍ قديمة، كان هناك جسرٌ حجري يعبر فوق نهرٍ هادئ. اعتاد الناس أن يجلسوا عنده صباحًا ومساءً، ولم يكن أحدٌ ينتبه إلى حجرٍ صغيرٍ في طرف الجسر… حجر وُضع منذ مئات السنين، وشهد مرور كل الوجوه، لكنه لم يتحرك من مكانه يومًا. وذات ليلةٍ ماطرة، جلس رجلٌ عجوز قرب الحجر وهو يبكي بصمت. اقترب منه شيخ القرية وقال له: “ما الذي يبكيك يا صديقي؟” قال العجوز بصوتٍ مبحوح: “تغيّر كل شيء من حولي… أبنائي ابتعدوا، أصدقائي رحلوا، وبيتي لم يعد بيتي. أشعر كأنني غريب في حياتي.” نظر الشيخ إلى الحجر وقال بهدوء: “أتعرف ما يحزن الحجر؟” تعجب العجوز: “حجر؟… وما شأنه؟” قال الشيخ: “هذا الحجر بكى يومًا.” اتسعت عينا الرجل، فتابع الشيخ: “بكى لأن الناس كانت تجلس بجواره، تشكو همومها ثم ترحل… لكنه بقي في مكانه دائمًا، يرى الحياة تتغير، ويرى الذين أحبّهم يعبرون ولا يعودون. ومع ذلك، لم يتحرك، ولم يغضب، ولم يصرخ. كان يعرف أن وجوده هنا مهمّ… لأنه يحمل الجسر الذي يعبرون عليه.” أخفض العجوز رأسه وهمس: “وماذا حدث له...
قراءة
البيت الذي بنيناه لأنفسنا
👁 51

البيت الذي بنيناه لأنفسنا

في مدينةٍ صغيرة، كان هناك نجّارٌ مسنّ يعمل بجد طوال حياته. وفي يومٍ ما، قرّر أن يتقاعد ويكتفي بما جمعه. جاءه صاحب الورشة وقال له بحزن: “قبل أن ترحل… أريد منك آخر بيت تصمّمه لي.” وافق النجار، لكنه لم يكن كما كان دائمًا؛ عمل بلا روح، واستخدم أخشابًا رخيصة، وأنهى البيت بسرعة فقط ليتخلّص منه. وعندما انتهى، جاء صاحب الورشة وناول النجار مفتاح البيت قائلاً: “هذا… بيتك أنت. هدية لك بعد سنوات إخلاصك.” تجمّد النجار في مكانه. شعر بالخجل. لقد بنى أسوأ بيت… لنفسه. وفهم حينها الحقيقة الكبيرة: أحيانًا نبني مستقبلنا بنفس الطريقة التي بنى بها ذلك الرجل البيت— نُهمِل، نتسرّع، لا نستثمر في أنفسنا… وفي النهاية نكتشف أن ما نصنعه يعود إلينا بالكامل. ? الدرس ابنِ أيامك كما تتمنى أن تعيش غدك. كل قرار… كل خطوة… كل اختيار تقوم به اليوم، هو لبنة في بيتك أنت—not anyone else. <####eng> The House We Built for Ourselves In a small town, there lived an old carpenter who had worked hard all his life. One day,...
قراءة
الرجل الذي باع ظلّه
👁 34

الرجل الذي باع ظلّه

في مدينةٍ بعيدة، عاش رجل فقير لكنه طيب القلب. ورغم فقره، كان يملك شيئًا غريبًا يجعل الناس تلتفت إليه دائمًا… ظلّه كان يسبقه بخطوات صغيرة، كأنه يعرف طريقًا غير طريقه. كان يتسلى الناس بهذا الأمر، لكنه لم يكن يجد فيه أي فائدة حقيقية. حتى جاء يوم وقف أمامه رجل غريب بملابس سوداء وقال له بصوت هادئ: “أريد أن أشتري ظلّك.” ضحك الرجل الفقير في البداية، لكنه عندما رأى المال الكثير في يد الغريب… أحسّ أن الفرصة قد لا تتكرر. فوافق، ظنًا منه أن الظل مجرد شيء بلا قيمة. ومنذ ذلك اليوم، صار يمشي بلا ظل. بدايةً، لم يهتم. لكن الناس بدأت تبتعد عنه… الأطفال يخافونه، والجيران يتجنبون التحدث إليه، والوجوه تتغير حين يرونه يمشي منفردًا عن كل شيء. ومع مرور الأيام، شعر بشيء ينقصه… ليس ظلًا فقط، بل شيئًا من نفسه. لم يستطع النوم، ولم يعد سعيدًا بالمال الذي أخذه. فذهب يبحث عن الرجل الغريب، حتى وجده في أطراف المدينة وسأله بنبرة يائسة: “أريد ظلّي… خذ مالك كله.” ابتسم الغريب بقسوة وقال: “لن يعود. أنت لم تبع شيئًا خارجيًا…...
قراءة
إعلان
المرآة المكسورة
👁 23

المرآة المكسورة

ورث رجلٌ مرآة قديمة كان يظن أنها تُظهر له حقيقته كاملة. وفي يومٍ عاصف، سقطت المرآة وانكسرت إلى شظايا. جلس أمام القطع المبعثرة، فرأى في كل قطعة جانبًا لم يكن يعرفه: خوفه، ضعفه، حلمه المؤجل. حينها فهم أن الانكسار كشف له ما كانت المرآة تخفيه. وقال في نفسه: “ربما نرى أنفسنا بوضوح… فقط بعد أن تتكسّر الأشياء التي نعتمد عليها.” <####eng> The Broken Mirror” A man inherited an old mirror, believing it showed his whole truth. One stormy day, the mirror fell and shattered. He sat before the scattered pieces and saw in each fragment a part of himself he never noticed: his fear, his weakness, his forgotten dreams. Then he realized that the break revealed what the mirror had hidden. And he said to himself, “Perhaps we see ourselves clearly only after the things we rely on finally break.”...
قراءة
لا نصير اقوى الا بعد الالم
👁 20

لا نصير اقوى الا بعد الالم

كان هناك رجل يعمل لسنوات في ورشة حدادة صغيرة. كل يوم يطرق الحديد، والشرر يتطاير، والدخان يملأ المكان. وفي أحد الأيام دخل ابنه الصغير، ونظر حوله بدهشة، ثم قال: “أبي… لماذا تتحمل كل هذا العناء؟ النار، والحرارة، والتعب؟” ابتسم الأب، ومسح العرق عن جبينه، ثم أشار إلى قطعة حديد حمراء تتوهج فوق السندان. وقال له بهدوء عميق: “يا بني… الحديد لا يعرف قيمته إلا بعد أن يدخل النار.” ثم وضع يده على صدر ابنه وقال: “وكذلك نحن البشر… لا نصير أقوى إلا بعد الألم، ولا نصير أنقى إلا بعد التجارب، ولا نصير أنفسنا إلا بعد أن نمرّ بما كُتب لنا. <####eng> There was a man who worked for years in a small blacksmith workshop. Every day he struck hot metal, sparks flying, smoke filling the air. One day, his young son entered the workshop, looking around in amazement, and asked: “Dad… why do you tolerate all this? The fire, the heat, the exhaustion?” The father smiled, wiped the sweat from his forehead,...
قراءة
حكمة المزارع العجوز
👁 27

حكمة المزارع العجوز

في قريةٍ بعيدة، عاش مزارعٌ عجوز يملك حصانًا كان يساعده في أعمال الأرض. وفي يومٍ من الأيام، هرب الحصان إلى الجبال، فجاء الجيران يواسونه قائلين: “يا للخسارة الكبيرة!” ابتسم العجوز وقال بهدوء: “ربما… خير.” بعد أيام عاد الحصان ومعه مجموعة خيول برية، فقال الجيران بدهشة: “يا للحظ العظيم!” فأجاب العجوز: “ربما… خير.” حاول ابن المزارع ترويض أحد الخيول البرية، فسقط وانكسرت ساقه. جاء الجيران وقالوا بحزن: “يا للمصيبة!” فقال العجوز: “ربما… خير.” بعد أسبوع، وصل جنود القرية يجندون الشباب للحرب، وعندما رأوا ساق الابن مكسورة تركوه ورحلوا. جاء الجيران هذه المرة وقالوا: “يا للحكمة التي كنت تراها ولم نرها!” فابتسم العجوز وقال: “في الحياة… لا تعرف الخير من الشر إلا بعد أن تكتمل القصة.” <####eng> In a distant village, an old farmer lost his only horse when it ran away to the mountains. The neighbors came to comfort him: "What a terrible loss!" He simply replied: "Maybe… it’s for good." A few days later, the horse returned with several wild horses. The neighbors said in amazement: "What great luck!" The old man answered with the same calm: "Maybe… it’s for...
قراءة
إعلان
الوقت المناسب هو اللي اصنعة
👁 17

الوقت المناسب هو اللي اصنعة

كان سامي يجلس في نفس المقهى منذ ثلاث سنوات. المكان الذي شهد انكساراته الأولى، وأحلامه التي لم تكتمل، وقراراته المؤجلة. كل شيء فيه كان يبدو كما هو… إلا سامي نفسه. في ذلك الصباح، وصلته رسالة قصيرة من صديق قديم يقول فيها: “إذا ما تغيّرت الآن… متى؟” لم تكن الرسالة غريبة، لكن وقعها هذه المرة كان مختلفًا. ربما لأن سامي شعر أن الحياة لم تعد تنتظر أحدًا. جلس يتأمل كوب القهوة، وتذكّر كل الطرق التي خاف أن يسلكها، وكل الفرص التي تركها تهرب لأنه كان ينتظر “الوقت المناسب”. ابتسم وهو يهمس في نفسه: “يمكن الوقت المناسب هو اللي أنا أصنعه… مو اللي أنتظره.” نهض من الكرسي، وضع الحساب على الطاولة، ومشى خارجًا بخطوات ثابتة… ليس لأنه عرف الطريق كاملًا، بل لأنه أخيرًا اختار أن يبدأ. عندما أغلق باب المقهى خلفه، شعر بأن جزءًا ثقيلاً سقط من قلبه. ولأول مرة منذ سنوات، شعر أن الحياة ما زالت قادرة أن تُدهشه… إذا هو فقط تحرّك باتجاهها. <####eng> Sami had been sitting in the same café for three years. The place that had witnessed...
قراءة
حكاية التاجر والمرآة القديمة
👁 25

حكاية التاجر والمرآة القديمة

في مدينة بعيدة عند أطراف الصحراء، كان يعيش تاجر مشهور بالغنى، اسمه سالم. يمتلك المتاجر، والخدم، والبيوت الواسعة، لكن شيئاً واحداً كان ينقصه: كان قلبه دائمَ التذمّر، لا يرى نعمةً ولا يشكر، ولا يسمع نصيحةً ولا يعتبر. كان سالم يلوم الدنيا على كل شيء؛ إن خسر صفقة قال: “الحظ سيء”، وإن تأخر عليه خادم قال: “الناس تغيّرت”، وإن مرض أحد أولاده قال: “الحياة ظالمة”. وكان حوله فقراء وبسطاء يبتسمون رغم ضيق عيشهم، فيزداد غيظه ويقول: "كيف يبتسمون وهم لا يملكون شيئاً، وأنا أملك كل شيء ولا أجد راحة؟!" في يوم من الأيام، سمع سالم بوجود حكيمٍ يعيش في قرية صغيرة بين الجبال، يأتيه الناس من أماكن بعيدة ليستشيروْه في أمور حياتهم. فقرّر التاجر أن يزوره، لا حبّاً في الحكمة، بل لأنه أراد أن يعرف لماذا هو تعيس رغم ثروته. سافر سالم أيّاماً، حتى وصل إلى القرية. دخل بيت الحكيم فوجد بيتاً صغيراً جداً؛ جداراً من طين، وسقفاً من خشب النخل، وحصيراً قديماً مفروشاً على الأرض، وحول الجدار رفوفٌ عليها كتب، وفي الزاوية مرآة قديمة يغطيها الغبار. تعجّب سالم...
قراءة
حكاية الإتّفاق بين الأفعى والفأر
👁 682

حكاية الإتّفاق بين الأفعى والفأر

يحكى أن غابة تعرضت لحريق كبير ، فهربت الحيوانات خارجها ومن تلك الحيوانات كانت أفعى تحاول الزحف بأسرع ما يمكنها لعل وعسى تنجو من النار، وأثناء هروبها وحال خروجها من الغابة مرهقة مصابة بالعطش نظرت فوجدت فأراً. في تلك اللحظة خشي الفأر على نفسه منها ، فأراد الهرب فنادته وقالت : " لا تهرب أيها الفأر ، فإنني نجوت الآن ولن أقتلك بعد هذا الخوف الذي رأيته". توقف الفأر وقال لها : " لم أفهم". قالت له : " أنا عطشى وأريد أن أكون صديقتك منذ الآن ، فقط اسقني الماء". قال لها الفأر: "الحقيني". مشى الفأر ومن خلفه الأفعى تزحف متعبة ومصابة بالعطش، حتى وصلا إلى بيت كان قد أعده، وتعب عليه لفترة طويلة فدخل وخرج ومعه بعض الماء ليسقيها منه. شربت الأفعى حتى ارتوت، ثم قالت له : " أريد النوم، هل من مكان هادئ؟" فأجاب الفأر الطيب: " ادخلي إلى بيتي فهو معد بعناية". دخلت الأفعى ونامت واستيقظت بعد ساعات، مستعيدة عافيتها كاملة، فنظرت إلى...
قراءة
إعلان
قصة الفأر الذي قتل الأسد
👁 456

قصة الفأر الذي قتل الأسد

يحكى أن فأرًا قال للأسد بثقة عالية: "اسمح لي أيها الأسد أن أتكلم وأعطني الأمان". فقال له الأسد: "تكلّم أيها الفأر الشجاع". قال الفأر: "أنا أستطيع أن أقتلك في غضون شهر". ضحك الأسد باستهزاء، وقال له: "أأنت أيها الفأر؟" قال الفأر: "نعم... فقط أمهلني شهرًا واحدًا". قال الأسد: "موافق، ولكن بعد شهر سوف أقتلك إن لم تقتلني". مرّت الأيام… في الأسبوع الأول ضحك الأسد، لكنه كان يرى في بعض أحلامه أن الفأر فعلاً يقتله، لكنه لم يأخذ الموضوع بجدية. في الأسبوع الثاني بدأ الخوف يتسلّل إلى صدر الأسد. في الأسبوع الثالث كان الخوف قد تمكّن من الأسد، وبدأ يحدّث نفسه: "ماذا لو كان كلام الفأر صحيحًا؟" في الأسبوع الرابع كان الأسد مرعوبًا مذعورًا… وفي اليوم المُرتقَب دخلت الحيوانات مع الفأر على الأسد، وكم كانت المفاجأة كبيرة لما رأوا الأسد جثة هامدة! لقد علم الفأر أن انتظار المصائب والتفكير المستمر فيها هو أشد قسوة على النفس من المصيبة نفسها. الخلاصة: هل تعلم من هو الأسد؟ هو شخصيتك التي من المفترض أن تكون قوية جدًا بإيمانها. والفأر: هو القلق والخوف من الأشياء...
قراءة
مشاكلك ستحل طالما لم يكن هناك طرف ثالث
👁 289

مشاكلك ستحل طالما لم يكن هناك طرف ثالث

يحكى انه في غابة جميلة سمعت الحيوانات صوت شجار غرابين واقفين على غصن شجرة عالِ، فقَدِم الثعلب المكّار وحاول أن يفهم سبب شجارهما، وما إن اقترب أكثر حتى سأل الغرابين: ما بالكما أيها الغرابين؟ فقال أحدهما: اتفقنا على أن نتشارك قطعة الجبن هذه بعد أن نقسمها بالتساوي، لكنّ هذا الغراب الأحمق يحاول أن يأخذ أكثر من نصيبه، فابتسم الثعلب وقال: إذن ما رأيكما أن أساعدكما في حل هذه المشكلة، وأقسم قطعة الجبن بينكما بالتساوي؟ نظر الغرابان إلى بعضهما ووافقا على اقتراح الثعلب، وأعطياه قطعة الجبن، فقسم الثعلب قطعة الجبن وقال: يا إلهي لقد أخطأت في قسمتها، فهذه القطعة تبدو أكبر من تلك، سآكل من القطعة الكبيرة قليلاً حتى تتساوى القطعتان في الحجم، فالعدل هو الأساس، وأكل من القطعة الكبيرة قضمة حتى أصبحت أصغر من الأولى، فاعتذر للغرابين على خطئه وقرّر أن يأكل من القطعة الأولى حتى تصبحان متساويتين فهذا هو الحل الوحيد، وظلّ الثعلب على هذه الحال يقسم القطعة بشكل غير...
قراءة
قصة الخداع والتحايل
👁 244

قصة الخداع والتحايل

يروى أنه كان لأحد الأشخاص خروفا أراد بيعه فأخذه إلى السوق فشاهده أربعة لصوص فاتفقوا أن يسرقوا منه الخروف بأسلوب ذكي فتقاسموا الجلوس على جانب الطريق المؤدية للسوق التي سيمر منها صاحب الخروف. فجلس الأول في بداية الطريق المؤدي للسوق، وجلس الثاني في ربع الطريق الاول، وجلس الثالث بعد منتصف الطريق، وجلس الرابع قبل نهاية الطريق بقليل. فمر صاحب الخروف من جانب اللص الأول وألقى عليه السلام فرد اللص السلام وبادره بالسؤال : لماذا تربط هذا الكلب وتقوده خلفك ؟! فالتفت صاحب الخروف إلى اللص وقال له : هذا ليس كلبا إنه خروف سأذهب لبيعه في السوق ثم تركه وانصرف. وبعد مسافة التقى باللص الثاني وإذا به يسأله : لماذا تربط هذا الكلب وتقوده خلفك ؟! فنظر إلى اللص وقال له : هذا خروف وأنا ذاهب لأبيعه في السوق، وتركه وانصرف. لكن الشك بدأ يتسرب إلى قلبه فأخذ يتحسس الخروف ليتأكد هل هو كلب فعلا كما سمع من الرجلين ام انه خروف كما يعتقد هو ؟!!...
قراءة
إعلان
قصة الإعجاب المدمر
👁 63

قصة الإعجاب المدمر

كان هناك صديقان يرسمان على سطح عمارة عالية جداً. وعندما انتهى أحدهم من لوحته أخذ بالرجوع للوراء ليتمعن في رسمته، فأعجبته جداً وأخذ يواصل في الرجوع أكثر للوراء، وتعجبه أكثر كلما يرجع أكثر إلى أن وصل إلى حافة سطح العمارة بدون أن يشعر. فلما رآه صديقه خاف أن ينبهه بصوت عالٍ لأنه احتمل أن يُربكه النداء فيسقط من أعلى العمارة، فـما كان منه إلا أن أخذ علبة الألوان وسكبها على لوحة صاحبه الجميلة مشوهاً ملامحها. عندها ركض صاحب اللوحة باتجاه لوحته وهو في حالة غضب شديد من تصرف صاحبه، وصرخ فيه : لماذا فعلت هكذا ؟! فأجابه: لوبقيت مُعجباً برسمتك اكثر لكنت وقعت و مت. أحياناً نرى أشياء جميلة بحياتنا نحبها، ونتعلق بها، ولا نتصور حياتنا بدونها، ومن شدة إعجابنا بها وبدون أن نشعر تُرجعنا للخلف، ولا نكاد ننتبه أنها سبب سقوطنا وتأخرنا ...!...
قراءة
حيلة ذكية من حيل جحا
👁 199

حيلة ذكية من حيل جحا

جاء حسن صديق جحا و قال له : أريد أن أصنع ختمًا و ليس عندي مال كثير .. فقال جحا : لا بأس وانطلق معه إلى صانع الأختام و قال جحا : كم يكلف الحرف الواحد ؟ فأجاب صانع الأختام : عشرة دراهم .. فقال صديق جحا : ليس معنا سوى عشرين .. فنظر جحا إليه و فكر قليلاً ثم قال للصانع : اصنع لنا ختما باسم خس .. قال الصانع بدهشة : ما هذا الاسم .. فقال : و ما شأنك أنت ؟ اصنع ما نريد .. وصنع الصانع لهما الخاتم و عندما أراد أن يضع نقطة الخاء .. قال له جحا مسرعا : ضع النقطة على آخر السين .. فضحك الصانع و عرف أن ما يريده جحا هو اسم "حسن" و لم يأخذ منهما شيئًا .. ...
قراءة
من طرائف جحا
👁 153

من طرائف جحا

ﻛﺎﻥ ﺟﺤﺎ ﺫﺍﺕ ﻳﻮﻡ ﻳﺘﺴﻮﻕ، فجاﺀﻩ ﺭﺟﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻠﻒ ﻭﺿﺮﺑﻪ ﻛﻔﺎ ﻋﻠﻰ ﺧﺪﻩ، فاﻟﺘﻔﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﺟﺤﺎ ﻭﺃﺭﺍﺩ ﺃﻥ ﻳﺘﻌﺎﺭﻙ ﻣﻌﻪ، وﻟﻜﻦ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻋﺘﺬﺭ ﺑﺸﺪﺓ ﻗﺎﺋﻼ: ﺇﻧﻲ ﺁﺳﻒ ﻳﺎ ﺳﻴﺪﻱ ﻓﻘﺪ ﻇﻨﻨﺘﻚ ﻓﻼﻧﺎ. ﻓﻠﻢ ﻳﻘﺒﻞ ﺟﺤﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺬﺭ ﻭﺃﺻﺮ ﻋﻠﻰ أن يقتص منه. وﻟﻤﺎ ﻋﻼ ﺍﻟﺼﻴﺎﺡ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﺍﻗﺘﺮﺡ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﻥ ﻳﺬﻫﺒﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﻟﻴﺤﻜﻢ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ،ﻓﺬﻫﺒﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﻭﺻﺎﺩﻑ ﺃﻥ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﻳﻜﻮﻥ ﻗﺮﻳﺒﺎ ﻟﻠﺠﺎﻧﻲ. ﻭﻟﻤﺎ ﺳﻤﻊ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﻏﻤﺰ ﻟﻘﺮﻳﺒﻪ ﺑﻌﻴﻨﻪ (ﻳﻌﻨﻲ ﻻ ﺗﻘﻠﻖ ﻓﺴﺄﺧﻠﺼﻚ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﺭﻃﺔ). ﺛﻢ ﺃﺻﺪﺭ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﺣﻜﻤﻪ ﺑﺄﻥ ﻳﺪﻓﻊ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻟﺠﺤﺎ ﻣﺒﻠﻎ 20 ﺩﻳﻨﺎﺭﺍ ﻋﻘﻮﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﺿﺮﺑﻪ. ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺮﺟﻞ: ﻭﻟﻜﻦ ﻳﺎ ﺳﻴﺪﻱ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﻟﻴﺲ ﻣﻌﻲ شيء ﺍﻵﻥ. ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﻭﻫﻮ ﻳﻐﻤﺰ ﻟﻪ اﺫﻫﺐ ﻭﺍﺣﻀﺮﻫﺎ ﺣﺎﻻ، وﺳﻴﻨﺘﻈﺮﻙ ﺟﺤﺎ ﻋﻨﺪﻱ ﺣﺘﻰ ﺗﺤﻀﺮﻫﺎ، ﻓﺬﻫﺐ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﺟﻠﺲ ﺟﺤﺎ ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﻳﻨﺘﻈﺮ ﻏﺮﻳﻤﻪ ﻟﻴﺤﻀﺮ ﺍﻟﻤﺎﻝ. ﻭﻟﻜﻦ ﻃﺎﻝ ﺍﻹﻧﺘﻈﺎﺭ، وﻣﺮﺕ ﺍﻟﺴﺎﻋﺎﺕ ﻭﻟﻢ ﻳﺤﻀﺮ ﺍﻟﺮﺟﻞ، ففهم ﺟﺤﺎ ﺍﻟﺨﺪﻋﺔ، خصوﺻﺎ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺗﻔﺴﻴﺮﺍ ﻹﺣﺪﻯ ﺍﻟﻐﻤﺰﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﻟﻐﺮﻳﻤﻪ. ﻓﻤﺎﺫﺍ ﻓﻌﻞ ﺟﺤﺎ؟ ﻗﺎﻡ ﻭﺗﻮﺟﻪ ﺇﻟﻰ...
قراءة
إعلان
قصة إياكم والعدس فعذابه إلي يوم البعث ...
👁 127

قصة إياكم والعدس فعذابه إلي يوم البعث ...

تزوج رجل بفتاة ورغم أنه ميسور الحال إلا أنه شحيح النفقة ولا يعرف من أصناف الطعام إلا صنف واحد العدس ثلاث وجبات في اليوم على مدار الأسبوع والشهر والعام ... صبرت زوجته عليه مدة كبيرة من الزمن إلا أنها من حين للآخر تحدثه في الأمر وتطلب منه أن يأتيها مرة بلحم أو دجاج أو أي شيء غير العدس لأنها أصبحت لا تطيقه وتفضل الجوع علي أكله .. لكنه كان يرفض رفضا قاطعا ويذكر لها فوائد العدس ورخص ثمنه وفي يوم من الأيام ذهبت لزيارة أهلها لكنها كانت تجد حرجا في أن تحدث أهلها في هذا الأمر .. لكن إخوتها لاحظوا أنها ليست علي ما يرام سألوها ما الأمر لكنها رفضت أن تحكي لهم وبعد إلحاح وإصرار منهم لمعرفة ما هي المشكلة التي جعلتها مهمومة مكسورة الخاطر .. فحكت لهم عن بخل زوجها وشحه وأنها من يوم زواجها منه لم تذق شيء غير العدس .. قالوا لها :...
قراءة
قصة الحمار والنمر
👁 51

قصة الحمار والنمر

هل تعلم أن الحمار والنمر ذات مرة دخلا في جدال طويل حول لون العشب؟ قال الحمار للنمر: "العشب أزرق!"، فرفض النمر بشدة وقال: "لا، العشب أخضر!"، وتطور الخلاف إلى جدال كبير. قررا الذهاب إلى الأسد، ملك الغابة، ليحكم بينهما. عندما سمع الأسد كلامهما، ابتسم وقال للحمار: "إذا كنت تعتقد أن العشب أزرق، فهو بالنسبة لك أزرق." فرح الحمار كثيراً بهذا الحكم، وبدأ يصرخ في وجه النمر: "أنت مخطئ! العشب أزرق!"، لكن النمر كان حزيناً. ذهب النمر إلى الأسد وسأله: "لماذا عاقبتني؟" فأجابه الأسد بحكمة: "عقابك ليس بسبب لون العشب، بل لأنك ضيعت وقتك في الجدال مع من لا يفهم." العبرة من القصة: * لا جدوى من الجدال مع من لا يريد أن يفهم. * الحكمة تكمن في اختيار المعارك التي تستحق القتال. * لا تضيع وقتك مع أشخاص أعمتهم الكراهية والأنا والجهل وحب المنصب والشئ الوحيد الذى يريدونه على أن يكونوا على حق لو لم يكونوا على ذلك. * حينما يعلو صوت الجهل فمن الحكمة...
قراءة
قصة المثل "عادت حليمة إلى عادتها القديمة"
👁 142

قصة المثل "عادت حليمة إلى عادتها القديمة"

حليمة زوجة حاتم الطائي أكرم من عرفته العرب، وكانت على النقيض منه تتّسم بالبخل، فأراد حاتم تعليمَها الكرم، فأخبرها أن الأقدمين يقولون إن المرأة كلّما وضعت ملعقةً من السمن في طنجرة الطبخ زاد اللّه في عمرها يومًا، فأخذت حليمة تزيد ملاعق السّمن في الطبخ، حتى صار طعامها طيّبًا وتعوّدت يدها على السخاء! ولكنّ موت ابنها الوحيد الذي كانت تحبه حبًّا جمًّا جعلها تتمنى الموت، وأخذت لتحقيق ذلك في تقليل وضع السمن في الطبخ حتى ينقص عمرها وتموت، فقال ضيوف حاتم: "عادت حليمة إلى عادتها القديمة"، وذهبت المقولةُ مثلًا. ...
قراءة
إعلان
المدرس والرجل البخيل
👁 123

المدرس والرجل البخيل

يقولُ مدرس : في بداية عملي كمدرس عملت في إحدى القرى .. كان أهالي الطلاب يدعونني على الغداء وكانوا في غاية الكرم وفي أحد الأيام جاءني طالب وأخبرني أن والده يدعوني لتناول الغداء في بيتهم فقبلت دعوته .. وفي طريقي إلى بيته قابلني أحد طلابي وحذّرني أن والد زميله بخيل إلى درجة لا توصف، لم أعر كلامه اهتماماً و تابعت طريقي، ولما وصلت استقبلني والد الطالب بالترحاب وأدخلني إلى غرفة المضافة وطلب من زوجته إحضار الطعام. فلما جاءت به فوجئت بأن الغداء عبارة عن صحن من البرغل (قمح مجروش) مع وعاء لبن وحسب وقال لي الوالد : تفضل يا أستاذ !! أنا لا أحب البرغل ولا أتناوله إطلاقاً ولكني خجلت من الرجل فأمسكت الملعقة وصرت أتناول القليل من البرغل مع اللبن .. بعد قليل دقت زوجة الرجل الباب وقالت لزوجها : هل احضر الدجاج ؟ فأجابها : لا ما زلنا نأكل البرغل .. كنت جائعاً في الحقيقة فقلت له : دعها...
قراءة
حكاية اللص والرجل الشريف
👁 85

حكاية اللص والرجل الشريف

سُئل أعرابي اشتهر بالسرقة عن أعجب ما مر به فقال: "عجائبي كثيرة، ومن أعجبها أنه كان لي بعير لا يُسبق، وخيل لا تُلحق، فكنت أخرج فلا أرجع خائبًا. خرجت يومًا فاصطدت ضبًّا، وعلّقته على قتب بعيري. ثم مررت بخباء فيه عجوز وحيدة، فقلت: يجب أن يكون لهذه العجوز غنم أو إبل. عند المساء، رأيت إبلًا ومعها شيخ عظيم البطن، خشن الكفين، ومعه عبد أسود وغلام. فلما رآني، رحّب بي وأكرمني. قام إلى ناقة فاحتلبها، وناولني، فشربت حتى ارتويت، ثم تناول الباقي وضرب به جبينه. ثم احتلب تسع نوق وشرب ألبانهن. بعدها نحر حوارًا (جملًا صغيرًا) وطبخه، فأكلت شيئًا وأكل الجميع حتى نظفت عظامه. ثم نام الشيخ متوسدًا الرمل، وغط في نوم عميق كغطيط البكر. قلت لنفسي: هذه والله الغنيمة! فقمت إلى فحل إبله وربطته بعيري، ثم سقت الفحل فتبعته الإبل كلها كأنها حبل ممتد خلفي. ظللت أضرب بعيري بيدي ورجلي حتى طلوع الفجر، حتى اقتربت من ثنية تبعد عن مسير الشيخ ليلة. وعندما اقتربت...
قراءة
حكاية مضحكة عن الأعرابي
👁 18

حكاية مضحكة عن الأعرابي

اشترى أعرابي عشرة حمير، وكان "أحمق"، فركب واحدًا منها وساق أمامه التسعة الباقية. ثم عدَّ الحمير، لكنه نسي الحمار الذي كان يمتطيه، فوجدها تسعة. فسارع إلى النزول عن ظهر الحمار وعدَّها مرة أخرى فوجدها عشرة. فركب مرة ثانية وعدَّها فوجدها تسعة، ثم نزل وعدَّها فوجدها عشرة، وبقي يعيد ذلك مرارًا وتكرارًا. ثم قال: "أن أمشي وأربح حمارًا خير من أن أركب ويذهب مني حمار"، فمشى خلف الحمير حتى بلغ منزله. ويذكر أيضًا أنه في أحد الأيام ذهب الأعرابي راكبًا حماره إلى السوق ليشتري بعض الأشياء لعائلته، وكان السوق مزدحمًا جدًا بالناس، ففقد الأعرابي حماره في السوق. فأخذ يبحث عنه، وكان طوال الوقت مبتسمًا وسعيدًا. فسأله بعضهم: "لماذا أنت مبتسم وسعيد وقد فقدت حمارك؟" فقال: "أنا سعيد لأنه لو كنت راكبًا على الحمار لضعت معه". ...
قراءة
إعلان
قصة الصدق طريق النجاح
👁 110

قصة الصدق طريق النجاح

في أحد الأحياء الفقيرة، كان هناك فتى يُدعى "ياسين"، لم يتجاوز الثانية عشرة من عمره، لكنه كان يتحمّل مسؤولية عائلته بعد وفاة والده. كانت والدته مريضة وأخته الصغيرة بحاجة إلى الطعام والدواء. كان ياسين يبيع الحلوى البسيطة في السوق يوميًا، يمر على الزبائن بابتسامته البريئة التي تخفي وراءها معاناة كبيرة. في يومٍ شديد البرودة، وبينما كان ياسين يجلس على الأرض لبيع الحلوى، اقترب منه رجل أنيق المظهر. سأل الرجل ياسين: "كم سعر هذه الحلوى؟" أجاب ياسين: "كل قطعة بخمسة جنيهات، يا سيدي." نظر الرجل إلى الحلوى وابتسم، ثم أخرج ورقة نقدية كبيرة وقال: "خذ، أنا أريد الحلوى كلها." فرح ياسين، لكنه قال بصدق: "يا سيدي، لا أملك الباقي، ليس لدي سوى القليل من المال." رد الرجل: "لا بأس، احتفظ بالباقي." شعر ياسين بالسعادة، لكنه شعر أيضًا بمسؤولية كبيرة تجاه ما أعطاه الرجل. قرر أن يذهب إلى الصيدلية ليشتري الدواء لوالدته، ثم اشترى طعامًا لأخته. في اليوم التالي، عاد ياسين إلى مكانه في السوق، فوجد الرجل ذاته يقف بعيدًا...
قراءة
قصة الثعلب الذي يهدد بقطع الشجرة بذيله ??
👁 609

قصة الثعلب الذي يهدد بقطع الشجرة بذيله ??

في يومٍ من الأيام، كان هناك ثعلب ماكر يجول في الغابة باحثاً عن شيء يأكله، وبينما كان يتجول، رأى عصفوراً صغيراً يقف على غصن شجرة عالية ويغرد بسعادة. فكّر الثعلب في كيفية الإمساك بالعصفور ليكون وجبته اللذيذة، فخطر له أن يستخدم مكره. وقف الثعلب تحت الشجرة ونادى على العصفور قائلاً: "يا عصفور، انزل حالاً! وإلا سأقطع هذه الشجرة الكبيرة بذَيلي القوي." ضحك العصفور في نفسه من تهديد الثعلب، لكنه تظاهر بالخوف وقال له: "أوه! حقاً يا سيدي الثعلب؟ وهل يمكن لذيلك الضعيف أن يقطع هذه الشجرة العظيمة؟" رفع الثعلب رأسه بغرور وقال بكل ثقة: "نعم، ذيلي قوي جداً! وإن لم تنزل إليّ حالاً، سأهزّه بقوة لأقطع الشجرة من الجذور!" ظلّ العصفور يراقب الثعلب من أعلى الشجرة، وقرّر أن يتسلى قليلاً بخداعه، فقال له: "حسناً يا سيدي الثعلب، ولكن أعطني فرصة لأودّع أصدقائي في الأعالي، وسأنزل إليك في الحال." انتظر الثعلب تحت الشجرة لوقتٍ طويل، وذيله يهتز بانتظار لحظة "قطع الشجرة"، لكنه في النهاية أدرك أن العصفور لن ينزل أبداً،...
قراءة
الخاتم المفقود
👁 328

الخاتم المفقود

في يوم من الأيام، عاش مزارع فقير في قرية هادئة، وبعد سنوات من العمل الشاق تمكن من توفير ما يكفي لشراء خاتم بسيط كهدية لابنته بمناسبة زفافها. لم يكن الخاتم باهظ الثمن، لكنه كان رمزًا لحبه وتعبه وأحلامه بسعادتها. في مساء أحد الأيام، بينما كان يسير على ضفاف النهر في طريقه إلى المنزل، انزلق الخاتم من جيبه وسقط في الماء. بحث المزارع عنه بكل جهده، لكنه لم يتمكن من العثور عليه. عاد إلى بيته محزونًا. عندما علمت ابنته بما حدث، حاولت مواساته قائلة: "يا أبي، ما كُتب له أن يُفقد، سيفقد. فلا تدع الأمر يحزنك." حاول المزارع تجاوز حزنه، لكنه كان يشعر بالألم كلما تذكر الخاتم. ومع ذلك، استمد بعض العزاء من كلمات ابنته. وبعد بضعة أسابيع، وبينما كان يُحضّر وليمة الزفاف، قام بصيد سمكة كبيرة من النهر. وعندما فتح السمكة ليطهى، تفاجأ بالعثور على الخاتم داخلها! بدا الأمر كأنه معجزة. فأهدى الخاتم إلى ابنته، ليس فقط كهدية بل كقصة عن الأمل والقدر. ومنذ ذلك...
قراءة
إعلان
 مكافأة الفلاح
👁 178

مكافأة الفلاح

في قديم الزمان، كان هناك ملك حكيم قرر يومًا أن يختبر شعبه ليعرف مدى حكمتهم وصدقهم. فأمر بوضع حجر كبير وسط الطريق الرئيسي المؤدي إلى القرية وأخفى نفسه ليراقب رد فعل الناس. مرّ رجل ثري على الطريق، وعندما رأى الحجر، تذمر وقال: "كيف لم يزيلوا هذا الحجر من الطريق؟! أين العمال والمسؤولين؟". وتابع طريقه دون أن يحاول تحريك الحجر. ثم جاء رجل آخر يعمل تاجراً، وعندما رأى الحجر، تحدث بغضب عن عدم اهتمام الدولة بصيانة الطرق، وتذمر من الكسل والإهمال، ولكنه لم يحاول إزالة الحجر ومضى في طريقه أيضًا. في نهاية اليوم، جاء فلاح بسيط من أهل القرية. عندما رأى الحجر، قال في نفسه: "هذا الحجر قد يتسبب بإيذاء أحد". فقرر أن يحاول دفعه وإزالته رغم الجهد الكبير الذي يتطلبه ذلك. بعد أن أزال الحجر، اكتشف تحت الحجر كيسًا صغيرًا مليئًا بالذهب ورسالة من الملك تقول: "إنّ المكافآت تأتي لمن يتعب ويجتهد ولا ينتظر من الآخرين أن يقوموا بعمله. شكرًا لك على جهدك وصدقك". عندها...
قراءة
قصة جحا والحمار ?
👁 200

قصة جحا والحمار ?

في يوم من الأيام، قرر جحا وابنه الذهاب إلى السوق ليشتريا حاجياتهما، فاستعدا للخروج وأخذا معهما الحمار الوحيد. كان جحا يسير بجانب الحمار وابنه أيضًا، وكان الجميع يسيرون في صفٍ منظم. وبينما هم في الطريق، صادفوا مجموعة من الناس يتفرجون عليهم، فابتسم أحدهم وقال: "انظروا إلى هذين الغبيين! معهما حمار ويمشيان على أقدامهما!" تبادل جحا وابنه النظرات، ففكر جحا وقال: "ربما معه حق." صعد جحا على الحمار، وترك ابنه يسير بجانبه. وبعد فترة قصيرة، مروا بمجموعة أخرى من الناس، فنظروا إليهم باستغراب وقال أحدهم: "يا له من أب عديم الرحمة! يجلس على الحمار ويترك ابنه الصغير يمشي وحده!" احمر وجه جحا من الإحراج وقال لابنه: "حسنًا يا بني، اجلس أنت على الحمار وسأسير أنا." فرح الابن وجلس على الحمار بينما والده يسير بجانبه. وبينما هم يسيرون، مروا على جماعة أخرى من الناس، فاستغرب أحدهم وقال: "أهذا معقول؟ الولد يركب الحمار ويترك والده الكبير يمشي!" وقف جحا في حيرة من أمره، ثم قال: "أعرف!...
قراءة
الراعي والذئب
👁 805

الراعي والذئب

كان هناك راعٍ جميل ومبتسم دائمًا اسمه عبود. كان عبود صديقًا للجميع، خدومًا ومحبوبًا. كان يسكن هو وأغنامه المئة في قرية كبيرة يسكنها الطيبون. كان عبود يتعهد برعي أغنام أهل القرية ويحصل مقابل ذلك على أجرٍ مجزٍ. في أحد الأيام، تعرف على مجموعة فاسدة من الشباب، فتغيرت طباعه، وبدأت الأغنام تعترض على سلوكه بإصدار أصوات غريبة كل ليلة. في إحدى جلسات السمر بين عبود وأصدقائه، طلبوا منه أن يدّعي أن ذئبًا هاجم عليه وعلى أغنامه لكي يتسلوا برؤية أهل القرية وهم يخرجون لنجدته. صاح عبود: "الذئب، الذئب، النجدة!" فخرجت القرية عن بكرة أبيها للدفاع عن عبود وأغنامه. ضحك عبود وأصدقاؤه وقالوا لأهل القرية: "لقد كذبنا عليكم!" فعاد أهل القرية غاضبين من هذا التصرف الأحمق. في اليوم التالي، كرر عبود نفس الكذبة بناءً على طلب أصدقائه. صاح: "الذئب، النجدة!" فخرج ربع سكان القرية لنجدته، ولكنه ضحك مجددًا مع أصدقائه على أهل القرية. وفي اليوم الثالث، جاء قطيع من الذئاب وأكل أغنام عبود. صاح عبود مستنجدًا...
قراءة
إعلان
‫الرجل والافعى ناكرة الجميل‬
👁 655

‫الرجل والافعى ناكرة الجميل‬

يُحكى أن رجلًا كان يتجوّل على أطراف الغابة، فوجد أفعى تستغيث وقد سقط عليها حجر. فأنقذها الرجل، وعندما أنقذها قالت له الأفعى: "لقد أقسمت أن ألدغ كل من يساعدني". فقال لها الرجل: "لقد ساعدتك، فكيف تريدين أن تلدغيني؟" فأجابته الأفعى: "سألدغك". فقال لها الرجل: "دعينا نسأل ثلاث حيوانات ممّن نجدهم في طريقنا، فإن أعطوكِ الحق في لدغي فافعلي". مضوا قليلًا حتى التقوا بالبقرة، فحكوا لها القصة كاملة، فأجابت: "رغم ما أمنحه من الحليب للإنسان، ينكر فضلي، وفي النهاية يذبحني. لا ترحميه… الدغيه." استمروا في المشي حتى وجدوا حمارًا، فسألوه، فأجاب: "رغم أنني أخدم الإنسان وأحمل له الأثقال، يقسو عليّ ويضربني ويستهزئ بي. لا تشفقي عليه… الدغيه." واصلوا السير حتى التقوا بالذئب، فسألوه، فقال: "لن أصدقكم حتى تعيدوا تمثيل المشهد أمامي." تمددت الأفعى، فوضع الرجل عليها الصخرة وقال للذئب: "هكذا وجدتها". فقال له الذئب: "اتركها كما وجدتها تحت الحجر… فإن ناكر الجميل لا يستحق المساعدة." <####eng> It is said that a man was walking along the edge of a forest, when he found a snake crying for help,...
قراءة