في يوم من الأيام، عاش مزارع فقير في قرية هادئة، وبعد سنوات من العمل الشاق تمكن من توفير ما يكفي لشراء خاتم بسيط كهدية لابنته بمناسبة زفافها. لم يكن الخاتم باهظ الثمن، لكنه كان رمزًا لحبه وتعبه وأحلامه بسعادتها.
في مساء أحد الأيام، بينما كان يسير على ضفاف النهر في طريقه إلى المنزل، انزلق الخاتم من جيبه وسقط في الماء. بحث المزارع عنه بكل جهده، لكنه لم يتمكن من العثور عليه. عاد إلى بيته محزونًا.
عندما علمت ابنته بما حدث، حاولت مواساته قائلة: "يا أبي، ما كُتب له أن يُفقد، سيفقد. فلا تدع الأمر يحزنك."
حاول المزارع تجاوز حزنه، لكنه كان يشعر بالألم كلما تذكر الخاتم. ومع ذلك، استمد بعض العزاء من كلمات ابنته.
وبعد بضعة أسابيع، وبينما كان يُحضّر وليمة الزفاف، قام بصيد سمكة كبيرة من النهر. وعندما فتح السمكة ليطهى، تفاجأ بالعثور على الخاتم داخلها! بدا الأمر كأنه معجزة. فأهدى الخاتم إلى ابنته، ليس فقط كهدية بل كقصة عن الأمل والقدر.
ومنذ ذلك اليوم، كلما حدث شيء سيئ، كان المزارع يذكّر نفسه وأهل القرية: "ما كُتب له أن يجدك، سيجدك في وقته المناسب."