كان هناك راعٍ جميل ومبتسم دائمًا اسمه عبود. كان عبود صديقًا للجميع، خدومًا ومحبوبًا. كان يسكن هو وأغنامه المئة في قرية كبيرة يسكنها الطيبون.
كان عبود يتعهد برعي أغنام أهل القرية ويحصل مقابل ذلك على أجرٍ مجزٍ. في أحد الأيام، تعرف على مجموعة فاسدة من الشباب، فتغيرت طباعه، وبدأت الأغنام تعترض على سلوكه بإصدار أصوات غريبة كل ليلة.
في إحدى جلسات السمر بين عبود وأصدقائه، طلبوا منه أن يدّعي أن ذئبًا هاجم عليه وعلى أغنامه لكي يتسلوا برؤية أهل القرية وهم يخرجون لنجدته. صاح عبود: "الذئب، الذئب، النجدة!" فخرجت القرية عن بكرة أبيها للدفاع عن عبود وأغنامه.
ضحك عبود وأصدقاؤه وقالوا لأهل القرية: "لقد كذبنا عليكم!" فعاد أهل القرية غاضبين من هذا التصرف الأحمق. في اليوم التالي، كرر عبود نفس الكذبة بناءً على طلب أصدقائه. صاح: "الذئب، النجدة!" فخرج ربع سكان القرية لنجدته، ولكنه ضحك مجددًا مع أصدقائه على أهل القرية.
وفي اليوم الثالث، جاء قطيع من الذئاب وأكل أغنام عبود. صاح عبود مستنجدًا بأهل القرية، ولكن لم يأتِ أحد لمساعدته، فقد ظنوا أنه يكذب كما اعتاد.
العبرة من قصة عبود والذئب هي أن الكذب يؤدي إلى الهلاك.