تفاصيل القصة
العودة إلى قائمة القصص
سقراط والحمار

سقراط والحمار

بواسطة: مريم

في أحد الأيام، وقف الفيلسوف العظيم سقراط على حجر كبير في زاوية السوق، ليشارك أفكاره العميقة حول الحياة والفلسفة. لكن، وللأسف، لم يكن هناك الكثير من الاهتمام من المارة، الذين كانوا يمرون ويستمعون لبضع دقائق فقط قبل أن يغادروا. ?

عندما أدرك سقراط أن فلسفته لا تثير اهتمام الناس، قرر أن يجرب طريقة جديدة. أعلن للجمهور أنه سيروي قصة شيقة ستجذب انتباههم. ومع هذا الإعلان، اجتمع الناس حوله بشغف، متشوقين لسماع ما لديه ليقوله. ?✨

بدأ سقراط قصته عن تاجر يمتلك الكثير من البضائع، قرر السفر إلى مدينة أكبر لبيعها. خلال رحلته، التقى برجل آخر يمتلك حمارًا، وطلب منه تأجير الحمار لحمل بضاعته. وافق الرجل على ذلك مقابل مبلغ معين من المال.

مع تقدم القصة، تزايد عدد المستمعين، وبدأوا ينسون مشاغلهم اليومية. وعندما اقتربوا من الجبل، واجهوا صعوبات عديدة في تسلقه. قرروا أخذ قسط من الراحة، لكن لم يكن هناك ظل ليحتموا به سوى ظل الحمار. ??

هنا، نشب جدال بين التاجر وصاحب الحمار حول من له الحق في الاستفادة من ظل الحمار. هذا الجدل كان مضحكًا وسخيفًا، ومع ذلك، جذب انتباه الجميع. ?

لكن سقراط، بدلاً من إكمال القصة، نزل عن الحجر وبدأ في المشي، تبعه الحشد الذي كان يطلب منه الاستمرار في سرد القصة. وعندما استدار إليهم قال: "كنت أتحدث عن مواضيع مهمة مثل الحياة والفلسفة، لكنكم تجاهلتم ذلك، وعندما بدأت في قصة عن حمار وظله، أصبحتم متحمسين. لماذا تهتمون بالأشياء السخيفة وتتجاهلون الأمور الجوهرية؟" ?

ايجب علينا أن نولي اهتمامًا أكبر للأشياء المهمة في الحياة، بدلاً من الانشغال بالتفاصيل التافهة.
لنتعلم من سقراط أن الفلسفة ليست مجرد كلمات، بل هي دعوة للتفكير العميق والتأمل في حياتنا. دعونا نبحث عن المعنى الحقيقي ونستثمر وقتنا في ما يهم حقًا. ?