تفاصيل القصة
العودة إلى قائمة القصص
شجرة في كل بيت

شجرة في كل بيت

بواسطة: مريم، اسفي

ﻓﻲ ﻗﺪﻳﻢ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺷﺠﺮﺓ ﺗﻔﺎﺡ ﺿﺨﻤﺔ وكان هناك طفل صغير يلعب حول هذه الشجرة كل يوم كان يتسلق أغصان الشجرة ويأكل من ثمارها، ثم يغفو قليلا لينام في ظلها كان يحب الشجرة وكانت الشجرة تحب أن تلعب معه مر الزمن وكبر الطفل وأصبح لا يلعب حول الشجرة كل يوم.

وفي يوم من الأيام رجع الصبي وكان حزينًا ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻟﻪ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ : ﺗﻌﺎﻝ ﻭﺍﻟﻌﺐ ﻣﻌﻲ !
فأجابها الولد: لم أعد صغيرا لألعب حولك أنا أريد بعض اللعب وأحتاج بعض النقود لشرائها فأجابته الشجرة : لا يوجد معي نقود ولكن يمكنك أن تأخذ كل التفاح الذي لدي لتبيعه ثم تحصل على النقود التي تريدها الولد كان سعيدًا للغاية فتسلق الشجرة وجمع كل ثمار التفاح التي عليها وغادر سعيدًا
لم يعد الولد بعدها .. فأصبحت الشجرة حزينة وذات يوم عاد الولد ولكن أصبح رجلًا وكانت الشجرة في منتهى السعادة لعودته وقالت له : تعال وإلعب معي ولكن أجابها : لا يوجد وقت لدي للعب فقد أصبحت رجلاً مسؤولا عن عائلة ونحتاج لبيت يؤوينا هل


يمكنك مساعدتي ..
فأجابته آسفة فأنا ليس عندي بيت ولكن يمكنك أن تأخذ جميع أغصاني لتبني بها بيتا لك فأخذ الرجل كل الأغصان وغادر وهو سعيد كانت الشجرة مسرورة لرؤيته سعيدًا ولكن الرجل لم يعد إليها فأصبحت الشجرة وحيدة وحزينة مرة أخرى وفي يوم حار من أيام الصيف عاد الرجل ..

وكانت الشجرة في منتهى السعادة فقالت له الشجرة : تعال والعب معي فقال لها الرجل لقد تقدمت في السن ، وأريد أن أبحر لأي مكان لأرتاح لكن هل يمكنك إعطائي مركبا فأجابته : خذ جذعي لبناء مركب وبعدها يمكنك أن تبحر به بعيدا وتكون سعيدا وقطع الرجل جذع الشجرة وصنع مركبا فسافر مبحرا ولم يعد لمدة طويلة.

أخيرا عاد الرجل بعد غياب طويل ولكن الشجرة قالت له : آسفة يا بني لم يعد عندي أي شئ أعطيه لك : لا يوجد تفاح قال لها : لا عليك لم يعد عندي أي أسنان لأمضغ بها
لم يعد عندي جذع لتتسلقه فأجابها الرجل لقد أصبحت عجوزا ولا أستطيع القيام بذلك قالت : أنا فعلا لا يوجد لدي ما أعطيه لك قالت وهي تبكي .. كل ما تبقى لدي جذور ميتة فأجابها : كل ما أحتاجه الآن هو مكان لأستريح فيه فأنا متعب بعد كل هذه السنين
فأجابته : جذور الشجرة العجوز هي أنسب مكان للراحة تعال ..


تعال واجلس معي لنستريح جلس الرجل إليها .. كانت الشجرة سعيدة تبسمت والدموع تملأ عينيها هل تعرف من هذه الشجرة