تفاصيل القصة
العودة إلى قائمة القصص
‎قصة الفهد وفرس النهر

‎قصة الفهد وفرس النهر

بواسطة: Maryam

‎أن استخدام الكذب للوصول للهدف هو طريق خاسر ولايمكن أن ينجح

‎في يوم من الأيام وفي أحد غابات إفريقيا، بينما كان أحد الفهود يتجول قرب ضفة النهر باحثا عن فريسة يسد بها رمقه،

‎لمح قطيعا من الغزلان يرعى العشب على الضفة المقابلة.

‎فقال في نفسه وهو ينظر إليها: "ليتني أعرف السباحة، فأعبر النهر وأفترس غزالا أملئ به معدتي الخاوية."

‎التفت الفهد يمنةً ويسرةً باحثاً عن شيء يمكنّه من العبور إلى الضفّة المقابلة، ولكن دون جدوى .

‎ثم نظر وسط النهر فرأى فرس نهر يسبح في الماء ويأكل من الأعشاب التي نمت في قاعه.

‎فكر الفهد قليلا ثم توجه إلى ضفة النهر وخاطب الفرس قائلا: " السلام عليك يا ابن عمي "

‎فأجاب فرس النهر وقد بدت عليه علامات التعجب: "وعليك السلام. كيف تكون ابن عمي وأنت لست من فصيلتي؟ فأنت تملك جسما رشيقا ومرقطا بينما جسمي ممتلئ وخال من البقع"

‎فأجاب الفهد في خبث: " أنا من بلد بعيد حيث تكون أفراس النهر مرقطة ونحيلة."

‎تظاهر فرس النهر بتصديق كلام الفهد ثم قال: "حسن يا ابن عمي كيف يمكنني خدمتك؟"

‎فقال الفهد: "هل يمكنك مساعدتي ونقلي على ظهرك الى الضفة المقابلة للنهر؟"

‎فكر فرس النهر قليلا ثم وافق وحمل الفهد على ضهره ليعبر به النهر.

‎وفي منتصف الطريق توقف عن السباحة ثم قال: "بما أنك فرس نهر فبإمكانك السباحة والغطس مثلي. اليس كذلك؟"

‎فأجاب الفهد مرتبكا : "إم م م ... بالطبع يمكنني السباحة."

‎وبينما كان الفهد يهمهم ويبحث في رأسه عن كلام مقنع، اذ بفرس النهر يغطس به الى اعماق النهر.

‎فكانت تلك الغطسة درسا قاسيا للفهد الذي نجا بأعجوبة من الغرق.

‎وهكذا نال الفهد الخبيث جزاء خداعه لفرس النهر واستخفافه بذكائه.