كان يا ما كان في قديم الزمان و في بلاد بعيدة،كان كاين راجل عندو سبع ديار بناهم لاولادو السبع و كي قرب يموت لم ولادو وطلب منهم أن كل واحد يخير دار من الديار السبعة اللي كانوا مبنيين وحدة من الطين،وحدة من القصب،وحدة من اللوح،وحدة من التراب،وحدة من الحجر و وحدة من السيما أو الآخرة من الحديد،خير كل واحد من ولادو السبعة دار أو من بين الأولاد السبعة كان واحد اسمو حديدوان، كان ذكي و واسع الحيلة خير الدار لي مبنية من الحديد.
بعد أيام توفى باباهم و راح كل واحد من الأولاد لدارو باش يسكن فيها، وراح حديدوان ثاني لدارو المبنية من الحديد وكانت تسكن حدا حديدوان الغولة وبنتها،وقدرت هادي الغولة دير كل نهار حيلة لإخوة حديدوان وتاكلهم خاطر ديارهم مكانتش محصنة، وكانت ساهلة على الغولة غير حديدوان مقدرتلوش و هبل الغولة و كل يوم يدير ليها حيلة و يستهزل بيها،في نهار من النهارات قالتلو الغولة آيا حديدوان تروح معايا للبئر باش نجيبوا الماء راح معاها حديدوان مقدملهاش،خاطر على بالو راح توكلوا.
بعد ما عمروا الماء في الكرب حكم حديدوان ثقب الكربة تاع الغولة وهي ماعلا بالهاش و حطتها فوق البغلة تاعها،كي لحقت لدارها لقات الكربة فارغة،عرفت بلي حديدوان بلي هو لي ثقب ليها الكربة،غضبت و توعدت لحديدوان وقالتلو ماكلاتك ماكلاتك يا حديدوان،في نهار من النهارات قالت الغولة لحديدوان هايا تروح معايا نجيبوا الحطب من الغابة، راح معاها حديدوان مقدملهاش خاطر على بالو باغية توكلوا كي طلعت الغولة الشجرة بالحبل، حكم حديدوان قطع ليها الحبل و هرب لدارو لي مبنية من الحديد،وعلى بالو بلي الغولة ماهيش تقدر عليه أما الغولة جن جنونها،و خممت مع راسها مليح كفاش تدير حيلة باش تحكم بيها حديدوان هذا .
في نهار من النهارات راحت لواحد الشيخ قالتلوا دبر عليا كفاش ندير حتى نحكم حديدوان،نصحها الشيخ الشرير و قاليها”ما عليك غير تحطي مخ شيخ كبير فوق البغلة تاعك أو كي يركب فوقها حديدوان كيلصق ثم وهكا تحكميه”خممت الغولة مع راسها و قالت الشيخ لنبدا بيك نتا الاول، أو حكمت قتلاتو و هزت مخو وحطتو فوق البغلة تاعها أو قالت لحديدوان اركب يا حديدوان فوق البغلة،حديدوان ظن بلي ماكاين والو هو،ركب ولصق فيها حكماتو الغولة وهي تضحك هاهاهاحكمتك يا حديدوان وداتو لدارها وربطاتو وبدات توجد ايش تدير الطعام باللحم اللي هو حديدوان.
خمم حديدوان مع راسو مليح و قال للغولة يا خالتي الغولة أنا ضعيف كي راكي تشوفي فيا عظم ومانيش راح نشبعك، وكليني حتى نسمان أو بعدها تقدري تعرضي الأقارب تاوعك و توكلوني، خممت الغولة و قالتلو معليش يا حديدوان وداتو خباتو في القبو لي تحت الارض وبدات الغولة كل يوم توكل فيه ما لذ و طاب باش يسمان و يهز صحتو، وكانت كل مرة تقول لحديدوان “خرج صبعك باش نشوفك كاع تسمان ولالا”، فاتت الايام و الشهور و سمان حديدوان وقالت الغولة هذا هو الوقت باش ناكل فيه حديدوان قالت لبنتها روحي عرضي لينا على مالينا واحبابنا باش يجيو للعرضة لي راح نديرها.
كسمعها حديدوان قاليها متخافيش على بنتك تخليها تروح وحدها، خممت الغولة مع روحها وقالت لابنتها بقاي في الدار أو وجدي البرمة أو أنا راح نمشي نعرض على أحبابنا و أصحابنا،أو هذا لي كانت راحت الغولة وخلات بنتها مع حديدوان اللي راح يخذعها و يخرج من القبو اللي تحت الأرض، و حكم وذبح بنت الغولة و طيبها هي في البرمة لبس قشاتها باش يبان كيفها، وهاي يا سيدي بعد مدة روحت الغولة مع اصحابها و احبابها للدار و و تعشاو وكلاو لحم بنت الغولة بلاما يدرو و كي كمل حديدوان نح قشات بنت الغولة أو قاليهم راكم كليتو بنتكم، و هرب يجري لدارو المبنية من الحديد و قفل الباب على روحو مليح.
أما الغولة و ماليها جن جنونهم و حبو ينتقموا من حديدوان بأي طريقة،و راحو لدارو باش يدخلوا عليه و يوكلوه لكن مقدروش خاطر مصنوعة من الحديد شافهم حديدوان و قاليهم متقدروش تدخلوا لداري،إذا لميتو الحطب و شعلتوه و حطيتوه فوق داري و كي يوصل الحديد ويولي أحمر هجموا عليه بروسكم وهكذا يتكسر و تقدروا تحكموني و توكلوني،الغولة و ماليها صدقو هدرة حديدوان و داروا آش قاليهم، جابوا الحطب و رموه فوق دار حديدوان وشعلوا فيه النار كيسخن الحديد أو ولا أحمر هجمو عليه بروسهم، وفجأة لصقو ثم في الحديد و تحرقوا كامل و هكا قدر حديدوان يقضي على الغولة و ماليها.