الوطن
by: ÙØ±Ø§Øª

كانت هناك عصÙورتان صغيرتان رقيقتان تعيشان ÙÙŠ بقعة من أرض Ø§Ù„ØØ¬Ø§Ø² شديدة Ø§Ù„ØØ±Ù‘ قليلة الماء،
ÙˆÙÙŠ Ø£ØØ¯ الأيّام بينما كانتا تتجاذبان Ø£Ø·Ø±Ø§Ù Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« وتشكيان لبعضهما صعوبة ظرو٠الØÙŠØ§Ø©ØŒ هبّت عليهما نسمة Ø±ÙŠØ Ø¹Ù„ÙŠÙ„Ø© آتية من أرض اليمن، ÙØ³Ø¹Ø¯Øª العصÙورتان بهذه النسمة وأخذتا تزقزقان نشوة بالنسيم العليل، وعندما رأت نسمة Ø§Ù„Ø±ÙŠØ Ø§Ù„Ø¹ØµÙورتين الجميلتين ØªÙ‚ÙØ§Ù† على غصن بسيط من شجرة ÙˆØÙŠØ¯Ø© ÙÙŠ المنطقة، استغربت من أمرهما وقالت: "أيتها العصÙورتان الجميلتان، عجباً لأمركما، Ùكي٠تَقبلان وأنتما بهذا Ø§Ù„ØØ³Ù† وهذه الرقّة أن تعيشا ÙÙŠ أرض Ù…Ù‚ÙØ±Ø© كهذه؟
لو شئتما Ù„ØÙ…لتكما معي وأخذتكما إلى اليمن من ØÙŠØ« أتيت، Ùهناك المياه عذبة باردة، طعمها ألذّ من العسل، ÙˆØ§Ù„ØØ¨ÙˆØ¨ تكاد Ù„ØÙ„اوة طعمها أن تكون سكّراً، وإن أخذتما Ø¨Ù†ØµÙŠØØªÙŠØŒ وعدتكما أن نكون هناك خلال وقت قصير جدّاً، Ùما قولكما؟
" قامت العصÙورة الأذكى بين الاثنتين وأجابت Ø¨ÙØ·Ù†Ø© وبداهة: "يا نسمة Ø§Ù„Ø±ÙŠØØŒ أنت ترتØÙ„ين كل يوم من مكان إلى مكان، وتنتقلين من أرض إلى أرض، وذلك يجعلك لا تدركين معنى أن يكون Ù„Ù„ÙˆØ§ØØ¯ منّا وطن ÙŠØØ¨Ù‘ه، ÙØ§Ø±ØÙ„ÙŠ أيّتها النسمة مشكورةً، ÙÙ†ØÙ† لن نبدّل أرضاً ولو كانت جنّة على الأرض بوطننا ولو كانت الأجواء Ùيه قاسية والطعام Ùيه Ø´ØÙŠØ".