الصبي والمسامير
by: شهد

‎الصبيّ والمسامير ÙŠÙØÙƒÙ‰ أنّ صبياً Ø¹ÙØ±Ù ÙÙŠ القرية بشدة غضبه وانعدام صبره، ØØªÙ‰ أنّ ØµÙØªÙŠÙ‡ هاتين أوقعتاه ÙÙŠ مشاكل كثيرة قرر والده على إثرها أن يعلمه درساً ÙÙŠ التأني والتØÙƒÙ… ÙÙŠ الغضب، ÙØ£ØØ¶Ø± له كيساً مملوءاً بالمسامير ووضعه أمامه قائلاً: يا بÙنيّ أريد منك أن تدق مسماراً ÙÙŠ سياج ØØ¯ÙŠÙ‚تنا الخشبي كلما شعرت بالغضب من شخص أو موق٠ما أو Ùقدت أعصابك لأي سبب،
استنكر الصبي طلب أبيه ولم ÙŠÙهم الغاية منه، إلا أنّه واÙÙ‚ عليه مضطراً، ووعد أباه بالتنÙيذ. دق الولد 37 مساراً ÙÙŠ اليوم الأول ÙÙŠ السياج، ÙˆÙ„Ø§ØØ¸ أنّ إدخال المسامير بعد كل مرة يغضب Ùيها لم يكن أمراً هيناً، مما Ø¯ÙØ¹Ù‡ لأن ÙŠØØ§ÙˆÙ„ تمالك Ù†ÙØ³Ù‡ عند الغضب ÙÙŠ المرات القادمة تجنباً لعناء دق المسامير هذا
مرَّت الأيام والصبي مستمر بما عاهد عليه والده، إلّا أنّ الأب وابنه Ù„Ø§ØØ¸Ø§ بأنّ عدد المسامير التي يدّقها الصبي ÙÙŠ السياج يقلّ يوماً بعد يوم، إلى أن جاء اليوم الذي لم يكن به الصبي مضطراً لدق أيّ مسمار ÙÙŠ السياج، مما أثار دهشته وسروره ÙÙŠ الوقت ذاته، Ùقد تعلّم الولد من هذه التجربة التØÙƒÙ… بغضبه وضبط Ù†ÙØ³Ù‡ التي كانت ØªÙØ³ØªØ«Ø§Ø± لأهون الأسباب، ÙØ®Ø±Ø¬ مبتهجاً ليخبر أباه بإنجازه.
ÙØ±Ø الأب بابنه لكنّه اقترب منه وقال: ولكن عليك الآن يا بني أن ØªØØ§ÙˆÙ„ إخراج مسمار من السياج ÙÙŠ كل يوم لا تغضب Ùيه، استغرب الولد لكنه بدأ بتنÙيذ مهمته الجديدة المتمثلة بخلع المسامير.
وواظب على خلع مسمار ÙÙŠ كل يوم ØªØØ§Ùظ Ùيه على هدوئه، ØØªÙ‰ انتهي من إزالة جميع المسامير الموجودة ÙÙŠ السياج. وعند انتهاء المهمة أخبر والده بذلك، ومرة أخرى عبّر له والده عن مدى سعادته ÙˆÙØ®Ø±Ù‡ بإنجازه.
ثم أخذ بيده وانطلق به إلى سياج Ø§Ù„ØØ¯ÙŠÙ‚ة، وطلب منه أن ÙŠØªØØ³Ø³ أماكن الثقوب التي تركتها المسامير ÙÙŠ الجدار بيديه وقال له: يا بني انظر الآن إلى تلك الثقوب الموجودة ÙÙŠ السياج، أتظن أن هذه الثقوب ستزول مع الوقت؟ ÙØ£Ø¬Ø§Ø¨ الصبي:
لا يا أبي Ùقد تركت أثراً عميقاً ÙÙŠ الخشب، Ùقال والده: وهذا ما ØªØØ¯Ø«Ù‡ قسوة كلماتنا ÙÙŠ قلوب الآخرين، Ùهي تترك ÙÙŠ داخلهم أثراً لا يزول ØØªÙ‰ مع الاعتذار، ÙØ§ØØ±Øµ يا بÙنيّ دائماً على الانتباه لكل ما يبدر منك من قول أو ÙØ¹Ù„ تجاههم