السمكة ÙˆØ§Ù„ØØ±ÙŠØ©
by: ناصر، الرياض

كان الإناء الذي وضعت Ùيه السّمكة صغيراً جدّاً، وكانت قبل ÙØªØ±Ø© قصيرة ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¨ØØ± الواسع الشاسع، والذي لا ÙŠØØ¯Ù‘Ù‡ شيء، ووجدت Ù†ÙØ³Ù‡Ø§ ÙØ¬Ø£Ø©Ù‹ ÙÙŠ مكان لا يكاد يتّسع Ù„ØØ±ÙƒØªÙ‡Ø§ØŒ ولسوء ØØ¸Ù‡Ø§ Ùقد نسيها الصّبي هكذا على الشّاطئ ومضى مع أهله، كانت السّمكة ØØ²ÙŠÙ†Ø©Ù‹ مهمومةً، ØªØ¨ØØ« عن أيّ طريقة للعودة إلى Ø§Ù„Ø¨ØØ±.
Ùلم تجد، ØØ§ÙˆÙ„ت Ø§Ù„Ù‚ÙØ² ÙÙØ´Ù„ت، ثمّ دارت بسرعة ÙˆØØ§ÙˆÙ„ت الخروج، ÙØ§Ø±ØªØ·Ù…ت بطر٠الإناء الصّلب. كان البلبل يرقبها ولا يعر٠لماذا تدور ÙˆØªÙ‚ÙØ² هكذا، اقترب من الإناء وقال: ما بك أيّتها السّمكة، أما تعبت من كلّ هذا الدّوران ÙˆØ§Ù„Ù‚ÙØ²ØŸ قالت بألم: ألا ترى المصيبة التي أصابتني؟ قال البلبل دون أن ÙŠÙهم شيئاً: مصيبة! أيّ مصيبة تلك التي ØªØªØØ¯Ù‘ثين عنها، أنت تلعبين وتقولين مصيبة؟ Ùقال السّمكة: سامØÙƒ الله، ألعب وأنا ÙÙŠ هذه Ø§Ù„ØØ§Ù„ØŒ ألعب وأنا بعيدة عن Ø§Ù„Ø¨ØØ±ØŒ ألعب وقد تركني الصّبي ÙÙŠ هذا الإناء ومضى هكذا دون أن يشعر بعذابي! كي٠ألعب وأنا دون طعام؟ كي٠ألعب وأنا سأموت بعد ØÙŠÙ† إذا بقيت بعيدةً عن Ø§Ù„Ø¨ØØ±. قال البلبل: أنا Ø¢Ø³ÙØŒ ÙØ¹Ù„اً لم أنتبه، رأيت إناءً جميلاً وسمكةً ØªØªØØ±Ù‘Ùƒ وتدور، ÙØ¸Ù†Ù†Øª أنّك ترقصين ÙØ±ØØ§Ù‹. Ùقالت السّمكة: نعم .. كالطير يرقص Ù…Ø°Ø¨ÙˆØØ§Ù‹ من الألم! قال البلبل: على كلّ ماذا نستطيع أن Ù†ÙØ¹Ù„ØŒ أتمنى أن أستطيع الوصول إليك، لكن كما ترين مدخل الإناء ضيّق، والماء الذي Ùيه قليل، وأنت أكبر ØØ¬Ù…اً منّي، كي٠أصل إليك؟ ثمّ كي٠أØÙ…لك؟
قالت السّمكة: إنّني ÙÙŠ ØÙŠØ±Ø© من أمري، لا أدري ماذا Ø£ÙØ¹Ù„! Ø£ØØ¨Ù‘ Ø§Ù„ØØ±ÙŠÙ‘ة، أريد أن أعود إلى Ø§Ù„Ø¨ØØ± Ø§Ù„ØØ¨ÙŠØ¨ØŒ هناك Ø³Ø£Ø³Ø¨Ø ÙƒÙ…Ø§ أريد، أنتقل من مكان إلى مكان كما أشاء. قال البلبل: Ø³Ø£ØØ§ÙˆÙ„ مساعدتك، انتظريني وسأعود بعد قليل.
طار البلبل مبتعداً، ØØªÙ‰ التقى بجماعة من الØÙ…ام، طلب البلبل من الØÙ…ام أن تساعده ÙÙŠ إنقاذ السّمكة المسكينة التي تريد الخلاص من سجنها الضّيق، والذي وضعها Ùيه الصّبي ورØÙ„.
واÙقت جماعة الØÙ…ام، وطارت Ù†ØÙˆ الإناء ÙˆØÙ…لته، ثمّ تركته يقع ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¨ØØ±ØŒ كانت ÙØ±ØØ© السّمكة لا تقدّر بثمن وهي تخرج Ø³Ø§Ø¨ØØ©Ù‹ إلى Ø¨ØØ±Ù‡Ø§ Ø§Ù„ØØ¨ÙŠØ¨.
Ù‚ÙØ²Øª على وجه الماء ÙˆØµØ§ØØª ÙÙŠ سرور: شكراً لكم جميعاً على ما قمتم به، شكراً لك أيّها البلبل الصّديق، وغطست ÙÙŠ الماء وهي تغنّي أجمل أغنية Ù„Ù„ØØ±ÙŠØ© والوطن، وكانت تملك من السّعادة Ø¨ØØ±ÙŠÙ‘تها ما لا يقدر بثمن