ذو الكÙÙ„ عليه السلام
by: Øمدان، المانيا

من الأنبياء الصالØين، وكان يصلي كل يوم مائة صلاة، قيل إنه تكÙÙ„ لبني قومه أن يقضي بينهم بالعدل ويكÙيهم أمرهم ÙÙعل Ùسمي بذي الكÙÙ„
سيرته:
قال أهل التاريخ ذو الكÙÙ„ هو ابن أيوب عليه السلام وأسمه ÙÙŠ الأصل (بشر) وقد بعثه الله بعد أيوب وسماه ذا الكÙÙ„ لأنه تكÙÙ„ ببعض الطاعات Ùوقي بها، وكان مقامه ÙÙŠ الشام وأهل دمشق يتناقلون أن له قبرا ÙÙŠ جبل هناك يشر٠على دمشق يسمى قاسيون. إلا أن بعض العلماء يرون أنه ليس بنبي وإنما هو رجل من الصالØين من بني إسرائيل. وقد Ø±Ø¬Ø Ø§Ø¨Ù† كثير نبوته لأن الله تعالى قرنه مع الأنبياء Ùقال عز وجل:
ÙˆÙŽØ¥ÙسْمَاعÙيلَ ÙˆÙŽØ¥ÙدْرÙيسَ وَذَا الْكÙÙْل٠كÙلٌّ مّÙÙ†ÙŽ الصَّابÙرÙينَ (85) وَأَدْخَلْنَاهÙمْ ÙÙÙŠ رَØْمَتÙنَا Ø¥ÙنَّهÙÙ… مّÙÙ†ÙŽ الصَّالÙØÙينَ (85) (الأنبياء)
قال ابن كثير : Ùالظاهر من ذكره ÙÙŠ القرآن العظيم بالثناء عليه مقرونا مع هؤلاء السادة الأنبياء أنه نبي عليه من ربه الصلاة والسلام وهذا هو المشهور.
والقرآن الكريم لم يزد على ذكر اسمه ÙÙŠ عداد الأنبياء أما دعوته ورسالته والقوم الذين أرسل إليهم Ùلم يتعرض لشيء من ذلك لا بالإجمال ولا بالتÙصيل لذلك نمسك عن الخوض ÙÙŠ موضوع دعوته Øيث أن كثيرا من المؤرخين لم يوردوا عنه إلا الشيء اليسير. ومما ينبغي التنبه له أن (ذا الكÙÙ„) الذي ذكره القرآن هو غير (الكÙÙ„) الذي ذكر ÙÙŠ الØديث الشري٠ونص الØديث كما رواه الأمام Ø£Øمد عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: (كان الكÙÙ„ من بني إسرائيل لا يتورع عن ذنب عمله Ùأتته امرأة Ùأعطاها ستين دينار على أن يطأها Ùلما قعد منها مقعد الرجل من امرأته أرعدت وبكت Ùقال لها ما يبكيك ØŸ أكرهتك ØŸ قالت : لا ولكن هذا عمل لم أعمله قط وإنما Øملتني عليه الØاجة ..قال : ÙتÙعلين هذا ولم تÙعليه قط ØŸ ثم نزل Ùقال أذهبي بالدنانير لك ØŒ ثم قال : والله لا يعصي الله الكÙÙ„ أبدا Ùمات من ليلته ÙØ£ØµØ¨Ø Ù…ÙƒØªÙˆØ¨Ø§ على بابه : قد غÙر الله للكÙÙ„). رواه الترمذي وقال: Øديث Øسن وروي موقوÙا على ابن عمر ÙˆÙÙŠ إسناده نظر. Ùإن كان Ù…ØÙوظا Ùليس هو ذا الكÙÙ„ وإنما Ù„Ùظ الØديث الكÙÙ„ من غير إضاÙØ© Ùهو إذا رجل آخر غير المذكور ÙÙŠ القرآن.
ويذكر بعض المؤرخين أن ذا الكÙÙ„ تكÙÙ„ لبني قومه أن يكÙيهم أمرهم ويقضي بينهم بالعدل Ùسمي ذا الكÙÙ„ وذكروا بعض القصص ÙÙŠ ذلك ولكنها قصص تØتاج إلى تثبت وإلى تمØيص وتدقيق.
الرجل الصالØ:
أما من يقول أن ذو الكÙÙ„ لم يكن نبيا وإنما كان رجلا صالØا من بني إسرائيل Ùيروي أنه كان ÙÙŠ عهد نبي الله اليسع عليه السلام. وقد روي أنه لما كبر اليسع قال لو أني استخلÙت رجلاً على الناس يعمل عليهم ÙÙŠ Øياتي Øتى أنظر كي٠يعمل؟ Ùجمع الناس Ùقال: من يتقبل لي بثلاث استخلÙÙ‡: يصوم النهار، ويقوم الليل، ولا يغضب. Ùقام رجل تزدريه العين، Ùقال: أنا، Ùقال: أنت تصوم النهار، وتقوم الليل، ولا تغضب؟ قال: نعم. لكن اليسع -عليه السلام- ردّ الناس ذلك اليوم دون أن يستخل٠أØدا. ÙˆÙÙŠ اليوم التالي خرج اليسع -عليه السلام- على قومه وقال مثل ما قال اليوم الأول، Ùسكت الناس وقام ذلك الرجل Ùقال أنا. Ùاستخل٠اليسع ذلك الرجل.
Ùجعل إبليس يقول للشياطين: عليكم بÙلان، Ùأعياهم ذلك. Ùقال دعوني وإياه Ùأتاه ÙÙŠ صورة شيخ كبير Ùقير، وأتاه Øين أخذ مضجعه للقائلة، وكان لا ينام الليل والنهار، إلا تلك النّومة Ùدقّ الباب. Ùقال ذو الكÙÙ„: من هذا؟ قال: شيخ كبير مظلوم. Ùقام ذو الكÙÙ„ ÙÙØªØ Ø§Ù„Ø¨Ø§Ø¨. Ùبدأ الشيخ ÙŠØدّثه عن خصومة بينه وبين قومه، وما Ùعلوه به، وكي٠ظلموه، وأخذ يطوّل ÙÙŠ الØديث Øتى Øضر موعد مجلس ذو الكÙÙ„ بين الناس، وذهبت القائلة. Ùقال ذو الكÙÙ„: إذا رØت للمجلس Ùإنني آخذ لك بØقّك.
Ùخرج الشيخ وخرج ذو الكÙÙ„ لمجلسه دون أن ينام. لكن الشيخ لم ÙŠØضر للمجلس. وانÙض المجلس دون أن ÙŠØضر الشيخ. وعقد المجلس ÙÙŠ اليوم التالي، لكن الشيخ لم ÙŠØضر أيضا. ولما رجع ذو الكÙÙ„ لمنزله عند القائلة ليضطجع أتاه الشيخ Ùدق الباب، Ùقال: من هذا؟ Ùقال الشيخ الكبير المظلوم. ÙÙØªØ Ù„Ù‡ Ùقال: ألم أقل لك إذا قعدت Ùاتني؟ Ùقال الشيخ: إنهم اخبث قوم إذا عرÙوا أنك قاعد قالوا لي Ù†ØÙ† نعطيك Øقك، وإذا قمت جØدوني. Ùقال ذو الكÙÙ„: انطلق الآن Ùإذا رØت مجلسي Ùأتني.
ÙÙاتته القائلة، ÙØ±Ø§Ø Ù…Ø¬Ù„Ø³Ù‡ وانتظر الشيخ Ùلا يراه وشق عليه النعاس، Ùقال لبعض أهله: لا تدعنَّ Ø£Øداً يقرب هذا الباب Øتى أنام، Ùإني قد شق عليّ النوم. Ùقدم الشيخ، Ùمنعوه من الدخول، Ùقال: قد أتيته أمس، Ùذكرت لذي الكÙÙ„ أمري، Ùقالوا: لا والله لقد أمرنا أن لا ندع Ø£Øداً يقربه. Ùقام الشيخ وتسوّر الØائط ودخل البيت ودق الباب من الداخل، Ùاستيقظ ذو الكÙÙ„ØŒ وقال لأهله: ألم آمركم ألا يدخل علي Ø£Øد؟ Ùقالوا: لم ندع Ø£Øدا يقترب، Ùانظر من أين دخل. Ùقام ذو الكÙÙ„ إلى الباب Ùإذا هو مغلق كما أغلقه؟ وإذا الرجل معه ÙÙŠ البيت، ÙعرÙÙ‡ Ùقال: أَعَدÙوَّ اللهÙØŸ قال: نعم أعييتني ÙÙŠ كل شيء ÙÙعلت كل ما ترى لأغضبك.
Ùسماه الله ذا الكÙÙ„ لأنه تكÙÙ„ بأمر ÙÙˆÙÙ‰ به